العربية
كشف أطباء لبنانيون أن تفجيرات البيجر التي استهدفت عناصر حزب الله، وأسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى من عناصر الحزب، أدت لإجراء جراحات خطيرة لاستئصال واقتلاع عيون المصابين بعدما طالتها التفجيرات.
وأكدوا أن غالبية الإصابات تنوعت ما بين الوجه والبطن والذراع والساقين، وكانت الإصابات الأخطر في العيون، الأمر الذي أدى لدخول المصابين غرف العمليات لاستئصال العيون المصابة واقتلاعها.
وأعلن الأطباء أن عددا كبيرا من عناصر الحزب فقدوا أجزاء من أيديهم أو أصيبوا في الساقين أو المعدة أو الوجه، مؤكدين أن معاناة هؤلاء المصابين ستكون كبيرة وستسمر لفترات طويلة لأنها -حسب قولهم- ستكون علامة دالة في المستقبل على انتمائهم لحزب الله وإصابتهم في تفجيرات البيجر.وعن سبب استهداف التفجيرات لعيون عناصر الحزب التي كانت تتعامل مع أجهزة البيجر، قال الدكتور محمد محسن رمضان، مستشار الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الالكترونية في مصر لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إن تفجيرات أجهزة البيجر أصابت العيون وأدت لاقتلاعها بسبب أن هذه الأجهزة تستقبل رسائل للقراءة، وبالتالي أول شيء سينتبه له مستخدم الجهاز هو تلقي هذا الكم من الرسائل، وإزاء ذلك سيضطر إلى أن ينظر إلى الشاشة ليشاهد الرسائل.وأضاف أن ما حدث يعني أن الأجهزة استقبلت عددا كبيرا من الرسائل، مما أدى إلى إثارة انتباه المستخدمين لها، ودفعهم للإطلاع عليها وكانت العين هي أول ما يقترب من الجهاز، ولذلك أصابتها التفجيرات وتوغلت لقاعها ولم يعد يجدي معها العلاج ووجب استئصالها جراحيا، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيسبب معاناة نفسية كبيرة تلازم المصابين في تلك التفجيرات لكونهم سيخرجون منها وقد فقدوا أجزاء مهمة من أجسادهم، قد تعوق ليس فقط خدمتهم في القتال لصالح حزب الله، بل ستعوق ممارساتهم لحياتهم اليومية.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا