في مشهد أكثر من مستفز، و"على عينك يا تاجر"، أقدم أحد الأشخاص والذي من المرجح أن يكون تابعا لجهاز أمني ويرتدي ثيابا مدنية، باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين أمام عدد كبير من عناصر الجيش والذين لم يحركوا ساكنا لمنعه!
وعلم موقع VDLnews في وقت لاحق أن مطلق النار هو ضابط برتبة عالية وقد أطلق النار على المحتجين بمسدسه الحربي.
هم احتجوا وتظاهروا من أجل روح كل شخص سقط ضحية انفجار المرفأ، هم تحركوا لأن الانفجار في المرفأ سلب منهم عاصمتهم وأبناءها!
سؤال واحد يجب أن نطرحه على هذا "العسكري" الكبير الذي تعهد على صون لبنان و"شعبه"، ألم يستشهد أحد من أقربائه أو أهله أو أصدقائه؟ ألم يتدمر منزله؟ ألم يتأثر بمشهد انهيار المدينة التي من واجبه حمايتها؟
على من أطلق النار هذا الضابط بالتحديد؟ هل على جو عقيقي أو ألكسندرا نجار أو باقي الشهداء والمشردين؟ قلب من كان يستهدف بالتحديد؟ قلب والدة سلخ ابنها عنها أو والد ضاع جنى عمره وطمر دم ابنه تحت حطام المرفأ؟ أم هل كان يستهدف ما بقي من حياة في مدينة تحولت الى عاصمة الموت؟
الجميع يعلم أن عناصر السلك العسكري واجبهم حماية لبنان بشعبه وليس اطلاق النار على هذا الشعب اكراما لزعيم باعهم وفجرهم بمخزون عنبر!