زرعوا الامل بعد موتهم... انفجار المرفأ: أبطال خارقون منحوا فرصة العيش لغيرهم بعد الرحيل!
زرعوا الامل بعد موتهم... انفجار المرفأ: أبطال خارقون منحوا فرصة العيش لغيرهم بعد الرحيل!

خاص - Monday, August 10, 2020 3:54:00 PM

كثيرة كانت الأحداث التي عايشناها وواجهناها في هذا البلد، منذ الأيام التي خُطّت بها كتب التاريخ وحتى اليوم.
وبين كل هذه الحوادث والحروب والانفجارات والاغتيالات والحرائق والفياضانات... حقيقة واحدة بقيت ثابتة ولم تتبدل! الله لم يخلق شعبا كالشعب اللبناني! وهذه حقيقة مثبتة على الأرض!
انفجر المرفأ وتحطمت بيروت، وكل ما تبع هذه المشاهد من دمار وانهيارات وضحايا أصبح معلوما لدى الجميع، ولكن المشهد الذي تبع هذه المأساة كان عظيما، وأولئك الشبان والشابات الذين جابوا الطرقات المدمرة وعملوا على الكنس والفرز، مشاهد الضحايا الذين حملوا بعضهم ونقلوا بعضا الى المستشفيات هل هو مشهد طبيعي؟ هل هي همة عادية؟
وهل أفجر لكم القنبلة الأكبر؟ بين الضحايا الذين رحلوا أبطال خارقون، أبوا أن يتركوا هذه الدنيا من دون اتمام رسالة الخير والعطاء، تركوا بصمة لا بل عضوا خلص حياة آخرين.
وفي التفاصيل، فقد تبرع أحد الضحايا بكبده لسيدة كانت تعاني منذ 15 عاما من فشل بالكبد، وبعد عملية جراحية استمرت لـ9 ساعات، تكلل هذا العمل العظيم بالنجاح والسيدة البالغة من العمر 54 عاما حصلت على فرصة جديدة بالحياة.
تفاصيل هذه القصة بقيت سرية لأن قانون التبرع ووهب الأعضاء يحرم نشر معلومات عن الواهب والمتلقي معا.
ومن منا لم يسمع بزوجة السفيير الهولندي التي تبرعت هي الأخرى بأعضائها فأنقذت حياة شخصين بعد رحيلها.
ربما الدمار حلّ علينا وأخذ كل الآمال والأحلام بطريقه، لكننا شعب اعتاد أن يتكل على نفسه ويمدّ يد المساعدة لغيره من دون التفكير كثيرا او اعادة النظر بالأمور.
هل تتخيلون أن هذا البطل الذي استشهد في انفجار فجأة ومن دون سابق انذار، تمكّن من أن يخلص حياة من الآلام والعذاب؟ وكأن قدرنا كلبنانيين أن نساعد بعضنا ونحمل بعضنا البعض في الشدائد والمصائب.
لروح الأبطال الخارقين الذين حتى بموتهم منحوا الحياة... ألف تحية وتحية!

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني