أكد الخبير المالي غسان شماس أن بيع المصارف السندات الداخلية لجهات خارجية يمكن أن يعقد عملية التفاوض التي تنوي الحكومة الشروع بها في حال قرر حاملو السندات الجدد رفض الطروحات والإصرار على متطلباتهم، معتبراً أن الحل الوحيد يكمن في محاولة تخفيف ضغط حاملي هذه السندات.
وفي حديث الى صوت لبنان، أشار شماس الى أهمية التحقيق مع المصارف التي قد تكون باعت سنداتها رغم أن الجواب سيكون حاجتها الى السيولة، مشككاً بوجود أسباب مخفية وراء عمليات البيع هذه.
وعن الفرق بين إعادة الهيكلة وإعادة الجدولة، قال شماس إن الأولى هي عبارة عن تخفيض قيمة الدين في حين أن الثانية هي تمديد الآجال المستحقة، معتبراً أن لبنان يحتاج الى مزيج من الاثنين.
وشدد شماس على أن إعادة الهيكلة ستشمل عملية "هار كات" لحاملي سندات الخزينة ومن ضمنهم عدد من المصارف اللبنانية، داعياً الى وضع برنامج لحماية رؤوس أموال البنوك من التداعيات الخطيرة لهذه الخطوة.