"العدوان الإسرائيلي على لبنان لا حدود له"...ميقاتي: هوكشتاين يبشر ببوادر إيجابية قبل 5 تشرين الثاني ويدعو لوقف العدوان الإسرائيلي
"العدوان الإسرائيلي على لبنان لا حدود له"...ميقاتي: هوكشتاين يبشر ببوادر إيجابية قبل 5 تشرين الثاني ويدعو لوقف العدوان الإسرائيلي

أخبار البلد - Wednesday, October 30, 2024 11:26:00 PM

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن العدوان الإسرائيلي على لبنان لا حدود له وهدفه التدمير والقتل، مقدماً التعازي إلى جميع أهالي الشهداء في لبنان جراء العدوان الإسرائيلي، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.

وقال في حديث إلى قناة “الجديد” مع الزميل جورج صليبي: “اتصلت بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لحماية الثروة التاريخية في بعلبك من القصف الإسرائيلي، وأبلغني أنه سيهتمّ بالأمر”.

وأكد أن “هدفنا حماية لبنان ووقف العدوان الإسرائيلي، وقد اتصلت بالموفد الأميركي أموس هوكشتاين، وهو في طريقه إلى المنطقة، ونأمل أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار قريباً”.

واعتبر ميقاتي أن “تحرك هوكشتاين هو إشارة أمل، وأتمنى أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار. وقد أبلغني هوكشتاين بأن الأمور اليوم أفضل من الأمس”.

وقال: “لدينا تفاؤل حذر، واتصالاتي الدولية كانت تصب في دعم وقف إطلاق النار، وتأكيد استعداد لبنان لتطبيق القرار 1701 لإرساء الاستقرار”.

وأضاف: “هوكشتاين لم يؤكد زيارته إلى لبنان بعد وصوله إلى إسرائيل مباشرة من أميركا، ونأمل أن تحمل الأيام المقبلة أموراً إيجابية”.

وتابع: “هوكشتاين حمل اقتراحاً إلى لبنان خلال زيارته الأخيرة لبيروت، وبقيَ سرياً بيني وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري”.

ولفت إلى أن “شروطنا واضحة، وهي تطبيق القرار 1701 ونشر الجيش في الجنوب وتعزيز وجوده هناك، ونحن على استعداد لذلك”.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن “الجيش بحاجة إلى العتاد ليقوم بدوره، ويجب ألا يكون هناك سلاح في منطقة جنوب الليطاني إلا بيد الشرعية اللبنانية، مع فكّ كلّ البنى التحتية الموجودة في ذلك القطاع”.

وقال: “نحن متمسكون بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بكامل بنوده، مع تعزيز دور الجيش في جنوب الليطاني. والحكومة، بحضور معظم أعضائها، بمن فيهم الوزراء الذين يمثلون “حزب الله”، وافقوا على ذلك، وهناك تأكيد على دور الجيش في إزالة أي مظاهر مسلحة في جنوب الليطاني”.

وعن كيفية تلقيه خبر اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قال: “تم إبلاغي باغتيال السيد حسن نصرالله عندما كنت أخضع لفحوصات طبية في الولايات المتحدة، وعدت فوراً إلى بيروت بعد ذلك، وعقدت جلسة لمجلس الوزراء”.

واعتبر أن “حزب الله تأخر في فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة”.

وبشأن المفاوضات والعلاقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال: “علاقتي ممتازة مع الرئيس بري، وهناك تنسيق تام معه، ولا تواصل بيني وبين حزب الله منذ 21 أيلول الماضي”. وأكد أن “همنا أنا والرئيس بري هو إرساء الاستقرار في البلد”.

وشدد على أن “القرار 1701 هو طوق النجاة، لأنه يؤدي إلى استقرار طويل المدى في جنوب لبنان، ويجب تطبيقه بالكامل”.

وتابع: “علينا الارتكاز إلى مضمون وثيقة الوفاق الوطني، التي تؤكد بسط الدولة اللبنانية سيادتها على كافة أراضيها”.

وأشار إلى أن “المصلحة الوطنية تقتضي وجود استقرار في لبنان، ويجب نزع فتيل أي خلافات مستقبلية”. وأضاف: “في البداية، يجب وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، ومن ثم انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

وأكمل: “المطلوب هو وقف إطلاق النار وضمانة أميركية، وبعدها نتحدث بالتفاصيل”. وأضاف: “هوكشتاين أوحى لي اليوم بإمكانية الوصول إلى أمور إيجابية قبل يوم 5 تشرين الثاني المقبل”.

وأشار إلى أن “الجيش يحتاج إلى وقت للتموضع المطلوب في جنوب لبنان، وسيتم ذلك بالتعاون مع القوات الدولية”. وأضاف: “نحتاج إلى عتاد وأسلحة للجيش”.

وقال: “نشترط أن يدخل الجيش فوراً إلى المناطق التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي”. وطمأن اللبنانيين قائلاً: “وطنكم لن يسقط، ونأمل أن نشهد وقفاً لإطلاق النار قريباً جداً”.

وتابع: “أمارس ضميري ووطنيتي، ولا أوفر أي وسيلة لمتابعة كل الأمور، وأسعى لإيصال لبنان إلى بر الأمان”.

وعما أشيع عن اقتراح أحد الوزراء الإسرائيليين باغتياله، قال: “حين سمعت بنبأ الاقتراح الإسرائيلي لاغتيالي، قلت إنني “متلي متل غيري”، وأتوكل على الله، والخوف لا يدخل قلبي”.

وعن العلاقة مع إيران، أوضح: “قلت لرئيس مجلس الشورى الإيراني في السراي إننا بحاجة إلى تعاون قليل مقابل تفهم كبير، وأي تدخل في الشأن اللبناني من أي جهة سنكون له بالمرصاد”.

أما في ما يخص مؤتمر باريس، فقال: “شكرت كل الدول التي شاركت في مؤتمر باريس من أجل لبنان، ونبحث حالياً الآلية التي سنحصل من خلالها على المساعدات الدولية”.

وأضاف: “طلبنا أن يتم تسليم المساعدات للمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة في لبنان، على أن يتم توزيعها بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية، وقد وافقت الأطراف المختلفة على ذلك”.

وتابع: “وصلت إلى لبنان 49 طائرة تحمل مساعدات عينية، والشكر لكل الدول التي وقفت إلى جانب لبنان”. وأكد: “نشرنا كافة التفاصيل المتعلقة بتوزيع المساعدات، عملاً بمبدأ الشفافية”.

كما أكد: “لا نريد تعريض مطار بيروت لأي مخاطر، وإذا أرادت إيران مساعدتنا، فليكن ذلك عبر البحر”. وأضاف: “التحية لشركة “الميدل إيست” بإدارتها وعمالها، لتأمين استمرارية الملاحة الجوية رغم الظروف الصعبة”.

وأكمل: “نتريث بشأن إعادة فتح طريق المصنع مع سوريا، فقد أرسلنا جرافة لردم الحفرة التي أحدثها القصف الإسرائيلي، لكنها تعرضت لغارة جوية. ولن نعرض أحداً للخطر مجدداً قبل الحصول على ضمانات كاملة”.

وعن موجة النزوح الناتجة عن العدوان، قال: “لدينا مليون و170 ألف نازح من المناطق التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي”. وأضاف: “نحاول تأمين ما يلزم للنازحين في مراكز الإيواء أو الضيافة”.

وأشار إلى أننا “بدأنا بتنظيم مسألة الإيواء، وقد لاحظ المواطنون أن النازحين في الطرقات نُقلوا إلى المراكز. لدينا مراكز إيواء جديدة، وسننقل النازحين المتواجدين في المدارس الخاصة ضمن بيروت إلى المدينة الرياضية خلال أسبوع”.

ولفت إلى أن “الدولة تقدمت بطرح لتأمين وسائل التدفئة لمراكز النزوح، وسنموّل المحروقات اللازمة، ونتابع توفير الملابس للنازحين وللأطفال”.

وأكد: “تأمين الغذاء مهم للنازحين في المراكز، وسنعمل على مساعدة النازحين في المنازل أيضاً”.

وأشار إلى أن “القوى الأمنية تواكب كافة مراكز النزوح، ونهدف إلى اختيار مراكز بعيدة عن الإشكالات”.

وأكمل: “محكومون بالتوافق في لبنان من أجل استمرار البلد، ونريد رئيس جمهورية لا يمثل تحدياً لأحد، ويجب انتخابه بتأييد غالبية أعضاء مجلس النواب”. وأضاف: “لا أرى أن انتخاب رئيس جديد سيكون قريباً”.

وأكد: “نرفض أي “بدع” قبل انتخاب رئيس للجمهورية. وأنا خارج إطار البدعة التي تحدثت عن انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً مقابل اختياري رئيساً للحكومة. اختيار رئيس مجلس الوزراء يكون فقط بثقة مجلس النواب”.

وشكر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قائلاً: “يعمل على دعم لبنان الذي يحتاج إلى وجود كافة الإخوة العرب بجانبه”.

وأضاف: “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مهتم بلبنان بشكل كبير، والدعم الفرنسي مميز”.

واختتم: “إسرائيل تعرف أن الرمال اللبنانية صعبة، ومن مصلحة الجميع الوصول إلى وقف إطلاق النار”. وأكد: “ستُعقد اجتماعات لتطبيق إجراءات قانونية ومالية وأمنية تمهد لخروج لبنان من اللائحة الرمادية لمجموعة العمل المالي (FATF)”.

وأشار إلى أن “هناك استعدادات لإعادة إعمار لبنان، لكن لا ضمانات حتى الآن”. وختم قائلاً: “لبنان قوي بوحدة أبنائه، وسنمر بهذه المرحلة ونعيد إعمار البلد”.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني