أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر الذي يزور لبنان إن إسرائيل ترفض المقترحات اللبنانية بشأن ترسيم الحدود البحرية، قائلاً إن الإطار التفاوضي حصلت عليه تغييرات في إشارة إلى الشروط اللبنانية، وهذه التغييرات لم تحصل بعد على موافقة إسرائيلية.

ويخوض لبنان نزاعاً مع إسرائيل على مثلث في البحر المتوسط تبلغ مساحته نحو 860 كيلومتراً مربعاً، ويُقسِّم تلك المنطقة إلى بلوكات عدة، أحدها البلوك النفطي رقم 9، وهي منطقة غنية بالنفط والغاز اكتُشفَت مخزوناتها من الطاقة عام 2009. وقد رفض لبنان في عام 2012 مقترحاً أميركياً يقوم على منح لبنان 360 كيلومتراً مربعاً من مياهه لإسرائيل، مقابل حصوله على ثلثي المنطقة الاقتصادية.

قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، أحمد عزالدين، إن المفاوضات ستستمر بين لبنان وإسرائيل في مسألة ترسيم الحدود وكان هناك تقدم لا بأس به في الفترة الماضية وبالتالي فمن المتوقع أن إسرائيل سوف تتقبل الأمر الواقع لأنها تريد استثمار النفط في البحر وإن لم تستطع ترسيم الحدود مع لبنان فسيكون هناك صعوبات في استثمار هذا النفط وهذه المنطقة برمتها ومن المحتمل أن إسرائيل سوف تعمل هذه الفترة للحصول على أكبر قدر من المكاسب ولكن لبنان مازال يرفض أي تنازل.
وأضاف أنه من المستبعد أن يتجه أي من الطرفين سواء لبنان أو إسرائيل إلى التصعيد والجميع يعلم أنه يجب الالتزام بالحوار وبالتالي الموضوع سيتأجل حتى يتم تسوية هذا الأمر ومن المتوقع أن يتم تسويته إما بالحوار أو بالتحكيم الدولي ولكن الخيار الثاني مستبعد لأن أمريكا تدخل طرف وسيط في محاولة لتسوية الأمر وإن كان يعد طرفاً غير عادلاً بالنسبة للبنان.