الديار
اعتبرت مصادر في حزب القوات اللبنانية ان اكثر ما ينطبق على كلام رئيس الجمهورية هو الكلام التوصيفي سواء لجهة مصير لبنان وهو جهنم في حال لم تتشكل الحكومة وفقا للمبادرة الفرنسية أو لجهة عرض الرئيس عون العقبات التي تحول دون ولادة الحكومة المرتقبة. وقد حمّل الرئيس عون المسؤولية على طرف من جهة وعلى طرف اخر من جهة اخرى حيث انه تقاطع مع حزب الله في شق تسمية الوزراء وتعارض معه حول ما يتعلق بان الدستور لا يخصص وزارات لطائفة معينة. وايضا تقاطع عون مع الرئيس المكلف مصطفى اديب في مكان ما وتعارض معه في نواح اخرى.
ولكن بحسب المصادر القواتية انه كان يفترض ان يقوم رئيس الجمهورية وبعد توصيفه الحالة بالجهنمية في حال لم تتشكل حكومة، ان يتخذ قراراً تجنبا للمزيد من الانهيار والانزلاق لحال البلاد وانطلاقا من مسؤوليته الدستورية والوطنية والتاريخية على رغم عدم قناعته في مكان وقناعته في مكان اخر.
من هنا، رأت المصادر القواتية ان رئيس الجمهورية لا يجب ان يكتفي بتوصيف الوضع بل يجب ان يدعو الرئيس عون الرئيس المكلف والقول له "على الرغم من عدم قناعتي بعدم استشارتك للكتل النيابية، انا ادعوك الى ان تتقدم بالتشكيلة التي تراها مناسبة وفق اللحظة المصيرية القائمة". كما أكدت القوات اللبنانية بان الرئيس عون مطالب بالتوقيع على اي تشكيلة وزارية نظرا لادراكه لجهنم الاوضاع الاقتصادية المنتظرة اذا لم تولد الحكومة ولاحقا على المجلس النيابي ان يتحمل مسؤوليته في هذا المجال.
اما لجهة ان لبنان بلد التسويات، شددت المصادر في حزب القوات اللبنانية ان اي تسوية يجب ان تكون منطلقها الدستور وليس تسوية تتعارض او تخالف الدستور. بيد ان رئيس الجمهورية وهو شريك استراتيجي لحزب الله والذي وقع اتفاقية مار مخائيل وفقا للقوات اللبنانية، قال علنا ان الدستور لا ينص على تخصيص وزارات لطوائف، وعلى هذا الاساس تساءلت المصادر القواتية اي تسوية ستحصل ولا يوجد حليف للثنائي الشيعي يؤيد موقفه من وزارة المالية.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا