سارة بلاولاشي، مطلقة مبادرة Capturing NeverLand، كانت ضيفة حلقة "عامل فرق" هذا الأسبوع مع الزميلين جان خوري وماري-تريز داغر عبر "صوت كل لبنان" 

سارة التي رفضت الكشف عن اسم عائلتها الحقيقي، أكدت أنها اختارت تغييره إلى "بلاولاشي" لأنها ترفض أن يكون النسب حاجزاً بينها وبين أصدقائها ومن حولها.

وعن مبادرتها Capturing NeverLand، لفتت سارة إلى أنها كانت في رحلة إلى مصر كان من المفترض أن تكون مدّتها شهراً، لكنها مكثت مع الأطفال هناك لستة أشهر علماً أنه كان من المقرر أن تعود إلى دراستها في الجامعة. ومن مصر، جالت سارة بمبادرتها في حوالى 14 بلداً، لبنان أحدهم.

وأوضحت سارة إلى أن "neverland" هي الأرض الخيالية للشخصية الكرتونية "بيتر بان"، وقد أضافت إليها كلمة "التقاط" باللغة الإنكليزية لتسجّد بالتسمية هدفها من المبادرة. مضيفةً: "درست التصوير لمدة سنتين وانتقلت بعدها إلى مجال التسويق، لذلك لا أعدّ نفسي مصوّرة محترفة، لكنني أعرف قواعد التقاط الصورة وهذا ما أنقله للأطفال. أنا لا أضع أطراً معينة للأطفال، بل أرسم لهم الأسس وأترك لمخيلتهم الباقي". وتابعت: "أتواصل مع جمعيات، بعضها محلي وبعضها خارج لبنان، وأقيم دورات لتعليم التصوير للأطفال في فنادق لمدّة 10 أيام، وفي اليوم الأخير أُقيم معرضاً لهم، تدعو الجمعية المعنية من يهمها لحضوره، وإن تعثّر ذلك، يقتصر الحضور على أعضاء الجمعية".

وتابعت: "التصوير ساعدني كثيراً وعزز من ثقتي بنفسي وأحرص على أن يكون التصوير عامل فرق في حياة الأطفال كذلك. معظمهم يبدأ الدورة خجولاً ويصبح بعدها اجتماعياً أكثر. والفرحة التي أراها في عيونهم عندما يلتقطون الصور ويرونها معلّقة في معرض لا توصف، وهي التي أحدثت فرقاً في حياتي لا العكس".

واعتبرت سارة أن المحتاج ليس في حاجة فقط إلى المال والطعام والمسكن، بل أحياناً يحتاج للتعبير عمّا في داخله. وأردفت": "أنا لست عالمة نفس ولكني اكتسبت هذه الخبرة من خلال عملي مع الأطفال، ومن خلال حرصي على جعلهم يعكسون ما في دواخلهم من خلال صورهم. فكل طفل يعبّر بطريقته. بعضهم يحب تصوير الطبيعة ليهرب من الواقع وينتقل إلى عالمه الخاص والبعض الآخر يتقصّد تصوير حالات مشابهة لحالته لينقل لغيره معاناته بصورة".

یذاع برنامج "عامل فرق" كل إثنين، الساعة الثالثة بعد الظهر عبر اذاعة "صوت كل لبنان"، وھو من ضمن مجموعة برامج مشروع "شباب لایف" الذي أطلقته Akademie DW بالتعاون مع جمعية الجنى في لبنان وبتمويل من الاتحاد الأوروبي وبدعم من الخارجية الألمانية.

لمتابعة الحلقة اضغط هنا.