الخميس كلنا يعني كلنا إلى بعبدا لقطع طريق القصر الجمهوري
الخميس كلنا يعني كلنا إلى بعبدا لقطع طريق القصر الجمهوري

خاص - Wednesday, October 21, 2020 11:07:00 AM

الياس خوري

هي الترويكا لا تشبع ولا تتوقّف عن مص دم الشعب. ترويكا طائفية فاسدة فاسقة تتحكّم برقاب اللبنانيين من بدء العمل باتفاق الطائف عام 1991.
لن نخجل من تسميتها بالاسم.. هي مؤلفّة من:
- الثنائي الشيعي بزعامة "حامي الدستور والطائف" رئيس حركة أمل نبيه برى الذي يحمل لقب أطول رئيس مجلس نيابي في العالم.
-الحريرية السياسيّة التي أظهرت تجاربها أنّها مستعدة للاتفاق مع الشيطان حتّى تبقى في سدّة الحكم ورئاسة الحكومة، يوما بالمباشر ويوما مع نادي رؤساء حكومات سابقين ويوما ثالثا يغني واضع مشاريعها وأفكارها فؤاد السنيورة مواويله Solo في توزيع مفضوح للأدوار.
- وليد جنبلاط الاشتراكي الرأسمالي، البيك ابن البيك الذي يريد أن يحقق العدالة الاجتماعية في وضع يده على أملاك الدولة والناس وتخريب البيئة ثم تنصيب نفسه مدافعا عنها واحتكار المحروقات والاسمنت وملايين المشاريع الرديفة.
هذه الترويكا التي خطّطت للطائف ووضعت كل بنوده.
هذه الترويكا التي تآمرت مع السوري ضد مصلحة لبنان.
هذه الترويكا التي تقاسمت المجالس والصناديق ونهبت مال الشعب والدولة.
هي ترويكا المحاصصة والأزلام والمحاسيب في كلّ الإدارات العامة.
هي الترويكا التي منعت انجاز خطط الكهرباء لان مصالحها تقتضي دعم عصابات أصحاب المولدات وإفلاس مؤسسة كهرباء لبنان لتشتريها شركات تابعة للترويكا لاحقا بأبخس الأثمان.
هذه الترويكا التي كانت تقوم بالانماء بالتراضي وبحسب التوزّع الجغرافي لجماعتها.
هذه هي الترويكا التي أوقعتنا بـ 100 مليار دولار دين عام.
وهذه الترويكا قرّرت هذه المرّة، كما كانت تفعل في التسعينيات، أن تعزل المسيحيين وتضع الجميع أمام الأمر الواقع من خلال تكليف سعد الحريري مجددا رئاسة الحكومة وبعد الاتفاق على الوزراء "المستقلين" عن الفريق الآخر والذين كما غازي وزني يقولون لأسيادهم "سمعا وطاعة".
وهي الترويكا نفسها من خلال الثورة وأزلامها في الإدارات والمجالس كما في الحكومة المستقيلة عطّلت البلاد وكل مشاريع الإصلاح سنة كاملة.
واجبنا يقتضي منع عودتهم ومنع تشكيل ترويكا جديدة، هل يعقل بعد أن طردناهم من الباب أن يدخلوا مجددا من الشباك؟
لن نقبل بأن تستمر إدارة الدولة بترويكا الفساد القديمة المتجدّدة.
هل تغيّر سعد الحريري ليعود رئيسا للحكومة؟
هل سيقبل الحريري ومعه بري وجنبلاط وسائر الفاسدين بتحرير القضاء من سلطتهم ليقوم بمهامه ويلاحق الفاسدين ويستعيد الأموال المنهوبة؟
كيف سيكون شكل الإصلاحات التي ستقرّها هذه الترويكا التي عاثت بالبلاد فسادا طيلة 30 عاما؟
طبعا ستكون على طريقة عقد التدقيق الجنائي الذي تمّ تفخيخه قبل توقيعه لان مرجعية غازي وزني لا تريد تدقيقا ولا كابيتال كونترول كما قالها بالفم الملآن أمام مجلس الوزراء.
أو على طريقة الـ 11 مليار دولار التي هدرها السنيورة عندما كان رئيسا للحكومة، وعندما فضح أمره ذهب الى المفتي لينال من عنده صك البراءة.
أو على طريقة أموال الهبات التي حوّلت بعد حرب 2006 إلى حسابات محصورة نفسه محصورة بتوقيع السنيورة نفسه ولا أحد يدرك كيف صرفت؟
أو على طريقة علي حسن خليل الذي حوّل وزارة المال إلى ...؟
أو إصلاحات مطابقة لمواصفات وائل أبو فاعور عندما كان وزيرا للصحة؟
قررّت ترويكا الفساد تشكيل حكومة إنقاذ وإصلاحات، فأي اختصاصيين مستقلين ستسميهم هذه التركيبة الفاسدة بمعزل عن المسيحيين؟
ضيعانك يا لبنان.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني