بدأ رئيس الجمهورية ميشال عون الإستشارات النيابية في القصر الجمهوري لتسمية الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة.

وحصل الحريري حتى الساعة على 64 صوتا، في حين هناك 53 نائبا لم يسموا احدا.

وكان أول الوافدين الى قصر بعبدا هو الرئيس نجيب ميقاتي، الذي أكد أنه سمى الرئيس سعد للحريري بعد أن كان قد رشحه اثر استقالة أديب.

وقال ميقاتي: "تطرقت مع عون الى كلمته بالأمس وطلبت منه أن يكون دائما أبا لكل اللبنانيين وألا يكون طرفا بأي شكل من الأشكال".

بدوره، وبعد أن وصل الحريري الى قصر بعبدا التقى بعون لمدة ربع ساعة تقريبا، وخرج من دون الادلاء بأي تصريح.

الرئيس تمام سلام أعلن أنه سمى الحريري قائلا: "نتمنى من الجميع معاونة الحريري بعيدا عم التعطيل والمناكفة والوقت لا يحتمل الهدر وجميع اللبنانيين ينتظرون تأليف حكومة تنهض بهم بخطة اصلاحية ومعالم واضحة ونتمنى للحريري التوفيق بعد أن أعربنا لرئيس الجمهورية عن رغبتنا بتكليفه".

أما نائب رئيس مجلس النواب النائب إيلي الفرزلي فأكّد أن الحريري هو مرشحه الدائم "ضمانة للعيش المشترك"، قائلا ان "الأسباب الموجبة التي أملت علي الوقوف على هذا المنبر منذ سنة للقول ان مرشحي هو الحريري لا تزال موجودة حتى اليوم على أمل أن يصار الى تشكيل حكومة تمنع انهيار البلد وتساعده على الاستمرار".

كتلة المستقبل اكتفت بتصريحها بتسمية الحريري والقول أن "انشاء الله لا يتأخر التأليف".

وبدورها كتلة الوفاء للمقاومة امتنعت عن تسمية أحد وصرّحت الكتلة: "أننا مثلكم نحن لن نتعب ولن نمل ولن نيأس ولأننا نرى أن التفاهم الوطني هو الممر الالزامي للقيام بلبنان ولأننا نعتقد أن آفاق التفاهم ينبغي ألا تقفل لم نسم أحدا".

كتلة اللقاء الديمقراطي أعلنت أن "لدعم المبادرة الفرنسية سمينا سعد الحريري لرئاسة الحكومة"، كذلك قال التكتل الوطني ان "لا بد في هذا الظرف من الاسراع في الاستشارات وفي التكليف والتأليف واليوم سمينا الحريري ونتمنى له التوفيق".

هذا وسمت كتلة الوسط المستقل الرئيس سعد الحريري، وقالت: "يجب أن تكون البلاد موحدة لمواجهة الصعاب لذلك الأهم هو وحدة المواقف".

أما الكتلة القومية الإجتماعية برئاسة النائب أسعد حردان فسمّت الرئيس الحريري لتراس الحكومة، وصرّح حردان "شبعنا اليوم من توصيف وجع الشعب اللبناني ويجب الانتقال الى المعالجة وهذه مهمة الحكومات وعليه سمّينا الحريري وليتحمّل مسؤوليته أمام الشعب اللبناني".

أما اللقاء التشاوري فامتنعت عن تسمية الحريري لترأس الحكومة وصرّح اللقاء أننا "أبلغنا الرئيس عون أننا نمتنع عن تسمية أحد خصوصا أن ليس هناك الا مرشحا وحيدا كان مساهما في انجاز سياسات خاطئة".

وأضاف المتحدث باسم اللقاء النائب الوليد سكريّة: "موقفنا ليس شخصيا وسنحكم على الأفكار والأعمال ونتمنى للرئيس المكلف الحظ".

تكتل الجمهورية القويّة امتنع عن تسمية الحريري مصرّحا أننا "لم نسم أحدا لرئاسة الحكومة انطلاقا من مبادئنا واخذنا بعين الاعتبار ان الشخص الذي يتم تكليفه لديه اكثرية بالمكون الذي يمثله".

إلى ذلك سمّى النائب إدي دمرجيان  الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة، ليليه النائب ميشال الضاهرالذي سمّى بدوره أيضا الرئيس الحريري لترؤس الحكومة قائلا: "سميت الرئيس سعد الحريري وهذا الوقت هو للتضامن ونحن بحاجة لحكومة انقاذية والوقت ليس مناسبا للنكد السياسي".

 ومن جهته سمّى النائب نهاد المشنوق  الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة. 

أمّا النائب أسامة سعد فأسقط جميع الأسماء قائلا: "قلنا للرئيس عون مطلبنا بحكومة وطنية انتقالية،ولا جدوى من حكومة مُطيّفة مُدوّلة وملفها في ملاعب الأمم ولبنان بلا سلطة وطنية، لذلك أغادر بعبدا بلا أسماء اذ سقطت عندي الأسماء كلها كما سقطت عند الناس".

 وتمنى روكز بدوره من قصر بعبدا أن تسير الأمور بطريقة أفضل من دون تسمية وقال: "لم أسم أحدا والتفاهمات ستؤدي الى محاصصات ونتمنى أن تسير الأمور بطريقة أفضل من توقعاتنا".

بدوره امتنع النائب جميل السيّد عن التسمية مشيرا إلى أن "مع الحريري سيختلف الموضوع عن أديب وسيجد تسهيلا أكثر ولم أسم من اقتناعي بأن الانسان مثل البزة ترسله الى المصبعة فيعود نظيفا بعد 3 ساعات".

من ناحيته، سمّى النائب جهاد الصمد الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة متمنيّا له التوفيق في هذه المهمّة.

أمّا النائب المستقلّ جان طالوزيان فسمّى الرئيس الحريري معتبرا أن "من المفترض أن يكون لدينا حكومة انقاذ تقوم باصلاحات وتوقف الانهيار الذي نعيشه ولا يمكننا القيام بكل ذلك من دون تسمية رئيس حكومة".

وبعد لقاء تكتل لبنان القوي بالرئيس عون امتنع التكتل عن تسمية الحريري مصرّحا: "شاركنا دستوريا وميثاقيا في الاستشارات وموقف التيار بعدم التسمية معروف ومعلن"

وأضاف رئيس التكتل النائب جبران باسيل أن "التيار مع حكومة اصلاح من اختصاصيين تكون مدعومة سياسيا كما جاء في جوهر المبادرة الفرنسية"، كما انّ كتلة ضمانة الجبل لم تسمِّ احداً لتشكيل الحكومة الجديدة.

أما كتلة التنمية والتحرير فسمّت الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة، وصرّح النائب أنور الخليل قائلاً: "نعلن بعد لقائنا رئيس الجمهورية تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل حكومة انقاذ بأسرع وقت ممكن ويكون في مقدمة أولوياتها تنفيذ البنود الاصلاحية والانقاذية التي تضمنتها المبادرة الفرنسية".