توقف قيادي بارز عند عظة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي التي حضّ فيها الرئيس المكلف سعد الحريري عدم إدارة الظهر للمسيحيين في عملية تشكيل الحكومة، فرأى فيها اشارة واضحة الى أن على الحريري تجاوز ما يدور في حلقته الاستشارية المقربة التي على ما يبدو تحاول أخذه في اتجاه اقصائي.

وكشف القيادي ان الدوائر الفاتيكانية هالها ما نسب الى هذه الحلقة الاستشارية من كلام عدّته غير مقبول في حق المسيحيين، مما حتم على الفاتيكان التوجيه بإثارة بكركي الامر علنا بغية التنبيه من اي توجه مماثل ينمّ عن ضيق أفق ويؤدي حتما الى تزكية الاحتكاكات الطائفية والمذهبية.

وكان الراعي قد نبه الحريري الى أن "لا تضع وراء ظهرك المسيحيين، وتذكر ما كان يردد المغفور له والدك: البلد لا يمشي من دون المسيحيين. هذا انتباه فطن وحكيم، فالمسيحيون لا يساومون على لبنان لأنه وطنهم الوحيد والأوحد، وضحوا كثيرا في سبيل إيجاده وطنا للجميع، وما زالوا يضحون".

وكان موقع vdlnews قد أماط اللثام عن كلام منسوب الى مرجع حكومي يعتبر فيه ان المسيحيين باتوا لا يشكلون ٢٠٪؜ من اللبنانيين، وأن هذا الواقع يفقدهم تدريجاً تأثيرهم السياسي ويجعلهم خارج المعادلة السياسية.