حصلت مواجهات بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين المشاركين في المسيرة الرافضة للإساءة الى النبي محمد والمستنكرة لمواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة، بعدما عمد المتظاهرون إلى رمي الحجارة باتجاه القوى الأمنية في محيط قصر الصنوبر.
هذا وردّت قوات مكافحة الشغب برمي قنابل مسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين ونجحت في إبعادهم، في وقت كانت فيه مجموعة الانضباط في التظاهرة قد دعت المشاركين للعودة الى الحافلات، وذلك بعد محاولة مجموعة من المتظاهرين ازالة الاسلاك الشائكة في المكان، وقامت برمي قطع حديدية وأحجار كبيرة باتجاه القوى الأمنية.
وكانت قد انطلقت التظاهرة عقب صلاة ظهر اليوم من أمام مسجد جمال عبد الناصر في كورنيش المزرعة، وضمت العشرات من مناصري "حزب التحرير - ولاية لبنان"، رفضاً للاساءة الى النبي محمد، وتنديداً بالرسوم الكاريكاتورية المسيئة لنبي الإسلام.
وشهدت المنطقة المحيطة بالتظاهرة إجراءات أمنية مكثفة، فيما ندد المتظاهرون بالرئيس الفرنسي مرددين هتافات كـ"حاذر حاذر يا ماكرون"، و"نحنا ضباع الرسول".
والجدير ذكره هو أن المتظاهرين أتوا من مناطق لبنانية عدة. كما انضم إليهم بعض المصلين الخارجين من المساجد المحيطة.
هذا وأطلق المتظاهرون الهتافات المنددة بفرنسا، وأحرقوا العلم الفرنسي، داعين إلى تطبيق الشريعة الاسلامية ورافضين الإساءة للمقدسات الاسلامية.