"تطورات يمكن أن تحصل وتعرقل التأليف"... قزي: لا احد يعرقل نفسه ولكن!
"تطورات يمكن أن تحصل وتعرقل التأليف"... قزي: لا احد يعرقل نفسه ولكن!

خاص - Friday, November 6, 2020 4:03:00 PM

أشار الوزير السابق سجعان قزي إلى أن "التطورات قد تعطل عملية التأليف علما ان عملية التعطيل لا تقع على طرف واحد بل مجموعة اطراف تتصارع للدخول إلى الحكومة والرئيس المكلف سعد الحريري اليوم ربما مسؤول وغير مذنب ولكن هو ربما وضع نفسه في مكان لا يستطيع الخروج منه".


واعتبر قزي في حديث لبرنامج "رح نحكي كل شي" عبر إذاعة "صوت كل لبنان" مع الإعلامية سابين يوسف أن "الحريري كُلّف لتأليف حكومة اختصاصيين غير حزبيين ورشّح نفسه وفق المبادرة الفرنسية وإذ تبيّن انه يؤلف حكومة سياسيين واوقف المبادرة وكتب وزارة المال بإسم الطائفة الشيعية الذي يتكلم باسمها الثنائي حزب الله وامل وتفاهم مع الاشتراكي والمردة".


وشدد على أن "بقي الطرف المسيحي وهو يريد توزير مسيحيين حريريين وهو لم يتعاطى مع التيار الوطني الحر رغم امتلاكه اكبر كتلة في مجلس النواب ولا الكتائب حتى لو استقالت من المجلس ولا القوات اللبنانية حتى لو القوات لا تريد المشاركة في الحكومة ومعها حق في هذا".


ورأى قزي أن "الحريري يؤلف حكومة سياسية له ولحزب الله وامل والاشتراكي والمردة وحكومة اختصاصية للمسيحيين وهناك حديث انه سيسمّي الوزراء المسيحيين، نحن معه ونقول له سمّي الوزراء كافة، المسيحيين والمسلمين وحدك"، لافتا إلى أن "ما يحصل اليوم هو ليس مجرّد تنازل بل هو ضرب للدستور والجميع ضحّى في لبنان ورغم تقديري للحريري ولكن المسار الذي يسلكه لا التقي معه عليه".

 
وتابع: "كل تغيير في لبنان يجب ان يحصل من خلال ضغط في الشارع وتغيير في السلطة، فبعد ان وقعت كل المصائب في لبنان اين الثورة؟ إذا لم تتفق مجموعات الثورة فلتنزل الأحزاب التي ليست من ضمن "كلن يعني كلن"، فهناك احزاب قدمت تضحيات وشهداء".


وقال: "انا مقرب من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي كما يفترض ان يكون كل مسيحي مقرّب منه ولكن لا اسمح لنفسي ان اتكلّم باسمه ولكن هو يحاول والتقى رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا ليقول له ان الأمور ليست على ما يرام فمن المفترض ان الرئيس القوي يستعمل قوته في خدمة لبنان".


واعتبر قزي أن "اليوم على عون تقييم الـ4 سنوات من عهده وهي يعلم انه لم يحقق الإنجازات وهذا ما قاله في خطابه ولذا هو يعي تماما ان هناك مشكلة وهو حتّى "لو خلّو" لما كان تغيّر اي شيء، فرأينا اداء فريقه في وزارة الطاقة قبل انتخابه رئيسًا."
ولفت إلى أن "هناك خطأ استراتيجي يقوم به العهد بالتحالف مع حزب الله في إطار السياسة والدولة والشرعية ادّى إلى ما وصلنا إليه والباقي تفاصيل"، موضحاً أن "موكب التطبيع مع اسرائيل واتفاقيات السلام يسير وهو سيصل يوما ما إلى لبنان وطبعا هو بحاجة لتوافق لبناني والا يكون مشروع فتنة داخلية واليوم لم يطلب احد ان يمضي لبنان اتفاقية سلام ولكن الترسيم يجري على قدم وساق وهذا اعتراف من حزب الله بدولة اسرائيل".


وتابع: "اميركيا اليوم، بايدن متقدّم حتى الساعة ولكن الأخطر ليس من سيكون رئيس اميركا بل كيف ستكون اميركا بعد هذه الانتخابات فالأميركيون اليوم انتخبوا ليس فقط الحزب الجمهوري او الديمقراطي بل هم يختارون هوية اميركا."
وأشار إلى أن "المرشح جو بايدن يملك شخصيته وهو يحب لبنان وزار لبنان 3 مرات وهو التقى الرئيس سليمان ووعده انه يستطيع الاتكال عليه انه لن يكون هناك من حل في المنطقة على حساب لبنان، فماذا فعل الرئيس دونالد ترامب؟ هو اضر اخصام لبنان ولكنه لم يفعل شيئا للبنان".


وشدد على أن "تصريح الرئيس بشار الأسد يفتقد للموضوعية فمجموع الودائع الأجنبية في لبنان لا يتعدى 30 مليار دولار في حين هو قال ان الودائع السورية وحدها اكثر من 40 مليار دولار وهذه الأموال لا تؤثر على الاقتصاد السوري والمصارف اللبنانية منذ 2011 لا تفتح حسابات لسوريين".


ورأى أن "راعي الفساد في لبنان كان الاحتلال السوري والمديونية مقسمة إلى 3 اجزاء، فالأول هو العمل على البنى التحتية والثاني هو العمولات للسوريين واعوانهم في لبنان والثالث هو الدين".


وشدد على أن "تغيير الطبقة السياسية كان لربما يحصل لو استطاعت الثورة ان تنطلق بشكل فعلي علما ان في الثورة شخصيات مميزة ولكن للأسف الإعلام لم يعطهم حقهم بل اضاء على اليساريين والشيوعيين وهذا لا يمثل الثورة".


وختم قزي: "اي تغيير في الانتخابات النيابية المبكرة لا يفوق 15% في مجلس النواب وما يهم هو تغيير في مناطق نفوذ حزب الله وحركة امل ولكن هذا لن يحصل وانا لا ارى ان الانتخابات المبكرة ستحصل وحتى لو حصلت فهناك مجموعات مدنية ستسعى للترشح على لوائح السلطة".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني