أشار عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش إلى أن "السلطات الأمنية لم تلعب دورها بشكل صحيح في انفجار مرفأ بيروت وحتى المسؤوليات القضائية تم حصرها بحدود معين نظرا لتركيبات البلد حيث وصلت فقط إلى منصب المدير العام والجو اليوم هو حصرها تحت هذا السقف"، مردفا: "الشعب اللبناني يتمنى ان يدفع كل المسؤولين عن تفجير مرفأ بيروت ثمن ما حصل ولكن للأسف يبدو ان الأمور لن تذهب في هذا الاتجاه والرئيس المكلف سعد الحريري لم يستلم اي وثيقة بموضوع نيترات الأمونيوم وكل من كان على علم بهذا الموضوع يجب ان يُحاسب."
وأشار حبيش في حديث ضمن برنامج "رح نحكي كل شي" عبر إذاعة صوت كل لبنان مع الإعلامية سابين يوسف إلى أن "المواطنين يعانون اليوم من جائحة كورونا وهم في وضع صعب اقتصاديا ولذا نرى ان البعض يخالف خصوصا في المناطق الأكثر فقرا والدولة حائرة بين التشدد في الاجراءات وبين تفهم الناس الذين يريدون العمل وإطعام عائلاتهم."
ولفت حبيش إلى ان "المرحلة استثنائية وتمر بها الدولة كافة وتطلب اجراءات استثنائية سواء على المواطنين العاملين واصحاب المؤسسات الذين يتكبدون الخسائر، معتبرًا انه تمت مناقشة الإقفال خلال شهر الأعياد والتعويل اليوم على انخفاض عدد الإصابات لتخفيف الإجرءات خلال شهر الأعياد وعيدي الميلاد ورأس السنة."
وأوضح حبيش أن "الإشكال الذي حصل مع القاضية غادة عون هو الأول الذي يحصل خلال 20 سنة وانا ابديت نية للمصالحة."
وفي الملف الحكومي، اكّد حبيش أن الرئيس المكلّف سعد الحريري من اليوم الأول لم يقبل ان تسمي الكتل وحدها الأسماء ولا ان يسميها وحده ايضا ولكن هو طلب ان يتم تأليف الحكومة من افضل الأسماء في كافة الطوائف وان يكونوا فعلا اختصاصيين ولا يكونوا ضد الأحزاب ولا أن يأتمروا بالأحزاب"، مضيفا: "قلنا للكتل ان هناك مبادرة فرنسية فهل انتم مستعدون للسير بها؟ كل الكتل وافقت 100% وحزب الله وافق بنسبة 90% ولكن هو مسهّل لهذا الموضوع ولكن إذا كان التفكير اليوم ان نأتي بوزراء يسيرون وفق الأوامر فلن تنجح المهمّة."
ورأى حبيش انه "لننتقل إلى دولة نحلم بها كلبنايين علينا الانتهاء من واقع السلاح خارج إطار الشرعية وتطوير النظام اللبناني ولكن اليوم هناك مبادرة فرنسية تؤمن حلّا جزئيا للوضع الاقتصادي المتردّي ولكن هذا لا يعني ان هذا هو الحل المستدام للبنان معتبرًا انه "لا تزال الفترة معقولة على تكليف الرئيس الحريري قبل الاعتذار وهو يحاول الاستفادة من هذه المهلة لفكفكة العقد لتأليف الحكومة وبعد اسبوعين او تلاثة قد يصل الحريري إلى تقديم تشكيلة حكومية يضع الباقين تحت المسؤولية او الاعتذار او الاعتكاف."
وشدد على أن "مهمة الرئيس الحريري ليست سهلة واليوم امام الشعب اللبناني فرصة وحيدة من خلال مبادرة فرنسية فإما نستنفذ كل الفرص لإنجاحها وإلا لا حول ولا قوّة"، مضيفا: "الحريري زار بكركي وأثنى على موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بموضوع الحياد وهذا الموضوع بحاجة لنقاش وانا أؤيد هذا الطرح ونحن اليوم في بلد حيث طوائفه المتعددة تنتمي إلى مرجعيات خارجية ونحن بحاجة إلى ان نحافظ على علاقة جيدة مع كل الدول من دون ان نكون في محور."
ونفى حبيش علمه بعقوبات أميركية مرتقبة على مقرّبين من الرئيس سعد الحريري واكّد ان الأسماء التي تحدثت عنها وسائل الإعلام لم يتصل بها احد بعكس ما حصل مع رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل الذي علم بها قبل حصولها بسنة.
وعن العلاقة بين "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية"، لفت حبيش إلى انه من المفترض ان تتحسن العلاقة بينهما فهما يتفقان على العناوين الاستراتيجية ولكن الاختلاف على المقاربات وهناك اتصالات بين الطرفين للتهدئة وهذا ما حصل، وعن احتمال عدم حصول الانتخابات في موعدها، قال حبيش: "الانتخابات الرئاسية والنيابية والبلدية بعد سنتين ولننتظر إذا كان هناك من بلد حينها".