تعليقا على توقف التدقيق الجنائي، قال الوزير السابق ريشار قيومجيان "للأسف نجح اللوبي المصرفي السياسي بإفشاله بحجج السرية المصرفية وحسابات لا تستطيع الشركة المدققة أن تصل لها"، مشيرا الى ان التحجج بالسرية المصرفية كان له حلّ وقد تقدّم تكتل الجمهورية القوية باقتراح قانون معجل مكرر لرفع السرية المصرفية ببند واحد، لكن لا نيّة بذلك واليوم أسقط التدقيق بالضربة القاضية لأن هناك جهات لا تريد للشعب اللبناني أن يعلم من نهب أمواله. وأضاف قيومجيان ان حسابات مصرف لبنان المعلن عنها شيء، والحسابات المرسلة إلى الوزارات والديون والأموال الآتية من الخارج شيء آخر وهذا ما كان سيدخل إليه التحقيق، لكن اليوم تمّ دفن عملية الاصلاح وهذا أبعد من إلغاء عقد مع "ألفاريز"، معتبرا بالتالي ان السلطة القائمة فقدت مصداقيتها تماما ولن تتجرأ أي شركة أخرى على التعاقد مع الدولة اللبنانية بعد ما حصل مع الفاريز.
وفي حديث الى برنامج أقلام تحاور عبر صوت كل لبنان، استغرب قيومجيان كيف ان ردّة فعل حزب الله على العقوبات التي طالته وحلفائه المباشرين لم تكن بشراسة ردّة فعله على العقوبات التي استهدفت النائب جبران باسيل مشيرا الى أن حزب الله يعتبر التيار الوطني الحر فريقاً يؤمّن له غطاءً مسيحياً. ولفت الى ان باسيل يستفيد ويحاول الاستفادة من جرعة الدعم التي أعطاه إياها حزب الله بعد العقوبات لتعزيز موقعه في الحكومة.
قيومجيان الذي استبعد أن تكون هناك رغبة دولية بعدم تشكيل حكومة في لبنان بل على العكس، وحدة المعايير وغيره من التبريرات ليس إلا غطاءً لضمان حصص، أشار الى ان الرئيس سعد الحريري يحاول تأليف حكومة وفق المواصفات التي وضعتها المبادرة الفرنسية وأضاف "منذ اليوم الأول من تكليفه عرفنا المشكلة التي سنصل إليها، لأن ما من أحد يريد المسّ بمواقع المسيحيين داخل التركيبة اللبنانية والمطلوب من الجميع ألا يفرضوا على الرئيس المكلف أي شيء لأن التشكيل أصلاً مناط بالحريري مع رئيس الجمهورية".
وعشية عيد الاستقلال، أسف قيومجيان لكون لا السيادة قائمة ولا معيشة الناس مؤمنة إذ يمرّ لبنان اليوم بأزمة توازي أزمة المجاعة في الحرب العالمية الأولى لكن أملنا كبير بأنه يوماً ما ستعود الدولة إلى لبنان لأننا حتى اليوم كل ما نشهده مجموعة تتقاسم الحصص وجبنة فاسدة.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا