بين الجوع والفقر والصحة، الاختيار يصبح صعبا جدا، خصوصا في الظروف الراهنة التي يعيشها اللبنانيون.
الا أن هذه الظروف لا تبرر ما يحصل في منطقة أدما من خرق للتدابير الوقائية المطلوبة لمكافحة كورونا، فما النفع اذا شبعت معدتك وعانيت من فيروس يفتك بك في الوقت عينه؟
وفي التفاصيل، فان رجل الأعمال فادي خيرو قرر أن يوزع مساعدات للناس والمارة في منطقة أدما، ما دفع بالناس للتهافت الى المكان المحدد للتوزيع.
هذه الخطوة غير المسؤولة تسببت بزحمة خانقة في المحلة من دون أي مراعاة للاجراءات الوقائية والتعبئة العامة.
وتظهر الصور كيف ركنت الشاحنات الى جانب الطريق وتجمع الناس بشكل مخيف للحصول على المساعدات، وحتى أن خيرو يظهر في الصور وهو يختلط بالناس من دون ارتداء الكمامة.
أهالي الصفرا، اعترضوا على ما يحصل، فقاموا بقطع الطريق استنكارا للتجمعات، خصوصا وأن قوى الأمن لا تستطيع الوصول الى المكان بسبب الزحمة.
اشارة الى أنها ليست المرة الأولى التي يقدم فيها خيرو على هكذا خطوة، فهو كان قد قام بأمر ممثال خلال التعبئة العامة الفائتة.