"إمّا أن أعود إليك من جديد معافاة وأشكرك أو أموت وأنضم إليك في السماء"... نيبال أعطت مار شربل موعداً للقاء.. وبالأمس مضت!
"إمّا أن أعود إليك من جديد معافاة وأشكرك أو أموت وأنضم إليك في السماء"... نيبال أعطت مار شربل موعداً للقاء.. وبالأمس مضت!

خاص - Monday, March 2, 2020 11:51:00 AM

في 3 نيسان 2015 أطلت نيبال صادق على العالم عبر شاشة الـLBCI، أخبرت قصتها وروت رحلة العذاب، كان يوم الجمعة العظيمة، في يوم صلب المسيح وآلامه، شاركت نيبال آلامها مع الناس، وهم بدورهم وعلى مثال سمعان القيرواني، الذي ساعد المسيح على حمل صليبه، تهافتوا لتقديم المساعدات لهذه الشابة الجميلة، التي كان عمرها في حينها 23 عاماً.
نيبال عاشت في المستشفى، قاومت المرض، صلت بايمان وتمسكت بالأمل، وفي آخر زيارة لها لمار شربل قالت له: "أتيت بآخر زيارة و أنا بهذه الحالة، إمّا أعود إليك من جديد معافاة وأشكرك أو أموت و أنضم إليك في السماء"، وبعد رحلة العذاب رحلت نيبال لتلاقي مار شربل في السماء صباح أمس الأحد عن عمر 28 عاماً.
مرض نيبال كان خطيراً جداً، "التليف الكيسي الرئوي" او "Cystic Fibrosis" ، حاول جسمها الشاب أن يقاومه، لكن المحاولات باءت بالفشل فرئتاها لم تحتملا وقلبها ضعف حتى الاستسلام.
ليل السبت لم يكن عادياً بالنسبة لأحباء نيبال وأصدقائها، فالخوف من فقدانها دفع بهم الى رفع دعوات للناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي للصلاة لها علها تبقى، لكن حكمة الله أعظم من ارادتنا، وكان على مشوارها على الأرض ورحلة عذابها أن ينتهيا.
وفي أكثر الكلام حزناً، كتبت كريستين يونس، صديقة نيبال، في حسابها الخاص عبر موقع فيسبوك: "المسيح قام يا حبيبة قلبي يا نيبال انتقلت للسما لأحضان الربّ بيوم الرب بأحد شفاء الأبرص و ببداية شهر مار يوسف و برفقة أمنا مريم العدرا مزودي بالأسرار طوباك يا نيبال انت يلي شاركتي يسوع بألآمه على هيدي الأرض الفانية اليوم رح تشاركي بمجدو بالسما..."
في يوم الرب، انتهت رحلة نيبال على الأرض، فرحلت بقلبها النقي لتلاقيه وتبقى بجواره، هناك حيث الرحمة مطلقة ولا داعي لآلات أوكسيجين واستشفاء للعيش، هناك حيث الراحة الأبدية والسلام اللامتناهي..

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني