LebanonOn

لطالما كسرت المرأة اللبنانية الضوابط المفروضة على الصورة النمطية لما يمكن لامرأة أن تحققه، فتمكنت من كسرها وتحقيق الانجازات محليّا وعالميّا.  

فمن ميشيغان في الولايات المتحدة الأميركية، انطلقت حنان سكاف، الاعلامية الاستثنائية المتألقة والمتميّزة في مجالها، لتبهر العالم، فإلى جانب عملها في MEA TV & Radio، تسلط الضوء سكاف في برنامجها "Heya" عبر إذاعة What's up Media Network، على النساء العربيات الأميركيات الناجحات،  فتفتح مجالا لضيوفها بتمكين النساء ومساعدتهن من خلال خبرتهن. 
وتستغّل سكاف وجودها في لبنان اليوم، لتعمل على تسليط الضوء على النساء اللبنانيات الناجحات، "وفي كتير منّن"، بحسب ما تقول. 

واعتبرت الاعلامية اللبنانية في حديث لموقع LebanonOn، أنّ النساء اللبنانيات قويّات، إلا أنهنّ يحتجن لفرص حتى يتمكنّ من اثبات براعتهنّ، "هنّ بحاجة إلى دعم".

سياسيًا، رأت أنّ رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف "امرأة قوية ولكنها تحتاج للمزيد من الفرص حتى تبرز أكثر"، في حين وصفت النائب ستريدا جعجع بالـ"Lady". أمّا على الصعيد الفني، فأكّدت أنّ فيروز أيقونة وممثلة للمرأة اللبنانية، كما أعربت عن تقديرها للفنانة ماجدة الرومي. 

أمّا عن سبب عودتها إلى لبنان في ظلّ الأوضاع الأمنية الخطيرة، فلفتت سكاف إلى أنّها لم تكن خائفة من المجيء إلى لبنان بل كانت مترددة تحديدًا بعد الانفجار الذي عصف في مرفأ بيروت وترك سكان بيروت في حالة هلع ويأس. وأكّدت: "لا شيء يستطيع أن يمنعني من المجيء إلى لبنان. فأنا لست سائحة، وكل عام آتي إلى لبنان، فلدي عائلتي وأصدقائي هنا". 

وفي حديث مؤثّر، كشفت: "عند وصولي إلى مطار بيروت، استقليت سيارة الأجرة وحاولت ألا أنظر نحو المرفأ. وكنت متأثرة جدا ولم أتمكن من النظر نحو المرفأ"، وأضافت: "ما تراه في الفيديوهات وعبر المحطات التلفزيونية، يختلف عما تراه أمامك، ولا أي وسيلة اعلامية قادرة أن تصوّر ما تراه فعلا على الأرض". وتخطت سكاف خوفها، لتقوم بمقابلة مع الاعلامي ريكاردو كرم أمام المرفأ وترى "فظاعة المشهد". 

وعن الوضع في لبنان، تؤكّد سكاف بعد مكوثها في البلد لشهرين، أنّها "المرة الأولى التي تشهد على سوء الوضع في البلاد الى هذه الدرجة سياسيا، اجتماعيا وإصلاحيا"، وقالت: "الشعب اللبناني منهك ونحن نرى فقرًا لم نره في حياتنا ولا يمكننا أن نغضّ النظر". 

أمّا عن شعور المغتربين عند رؤيتهم لما يحصل في لبنان، أكّدت سكاف أنّ "المغترب يعمل أكثر من غيره ليتمكن من ارسال الأموال إلى لبنان كي يساعد بلده ولثقته في المصارف اللبنانية. أمّا اليوم فلم يعد هناك ثقة عند المغتربين الذين عملوا طيلة حياتهم ووضعوا أموالهم في المصارف اللبنانية ومن الممكن ألّا يتمكنوا من الحصول على أموالهم". وأضافت: "لا ثقة للمغتربين بالمصارف اللبنانية ولا بالحكومة ولا بالسياسيين. فقدت كل الثقة". 

وعن وصول الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض، أكّدت سكاف أنّ الجميع متأمّل أن تُخفّف الشروط المفروضة على لبنان، "لكنني أعتقد أنّ السياسة الخارجية الأميركية لا تتغير أبدا"، وختمت: "لو مين ما كان رئيس، ما في شي بيتغير"!