يشارك الكوليسترول في أداء وظائف رئيسية في جسم الإنسان، مثل موت الخلايا المُبرمج وتحسين سيولة غشاء الخلية، ويلعب دورا أساسيا في عملية التمثيل الغذائي، والعديد من الوظائف الأخرى على مستوى الخلية والهرمونات.

ومع ذلك، يعتبر الكوليسترول السبب الرئيس لأمراض القلب والأوعية الدموية في جميع أنحاء العالم، وذلك عندما يكون بمستوى عال جدا بحيث يسبب الضرر أكثر مما يسبب الفائدة، وذلك بحسب ما نشره موقع "بولد سكاي".

وتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول مثل البيتزا والبرغر المليئة بالأحماض الدهنية المشبعة، يضاعف من خطر الإصابة بأمراض القلب إلى جانب أمراض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأطعمة عالية الكوليسترول مثل البيض والجبن واللحوم العضوية غنية أيضا بالمغذيات الدقيقة الأساسية مثل البروتين والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم، ومع ذلك، عند تناولها بكميات كبيرة، فإن هذه الكميات من الكوليسترول تترسب في جدران الشرايين وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض المذكورة أعلاه.

هناك بعض الأشياء التي يجب القيام بها، وأشياء أخرى يجب تجنبها، بعد تناول الأطعمة الغنية جدا بالكوليسترول، سيساعدك هذا على تقليل آثارها الضارة والحصول على الفوائد الغذائية أيضا.

وتشمل قائمة الأشياء التي يجب القيام بها بعد تناول الأطعمة الغنية بالكوليسترول ما يلي:

شرب الماء الفاتر: تشير الدراسات إلى أن شرب الماء الفاتر يظهر تأثيرا إيجابيا على نمو الميكروبات المعوية المفيدة، والتي بدورها يمكن أن تساعد في هضم الأطعمة التي تحتوي على الكوليسترول، دون الإخلال بصحة الجهاز الهضمي.

حرق بعض السعرات الحرارية: بعد تناول وجبة غنية بالكوليسترول، يفضل ممارسة أي شكل من أشكال الأنشطة البدنية مثل المشي أو صعود السلالم لمدة ثلاثين دقيقة لتحسين أداء المعدة والمساعدة في الهضم، ولمنع تراكم الدهون وزيادة الوزن.

تناول مشروبات التخلص من السموم: تعتبر مشروبات التخلص من السموم طريقة ممتازة بعد الوجبات الغنية بالكوليسترول لتطهير الجسم والتخلص من السموم الضارة وتعزيز المناعة وتحسين مستويات الطاقة وتحسين صحة الجهاز الهضمي، يمكنك تحضير مشروبات الديتوكس عن طريق خلط الماء بالليمون والزنجبيل والخيار والنعناع والبرتقال والليمون أو التفاح والقرفة.

ينصح أيضا بتناول أطعمة غنية بالبروبيوتيك قبل أو أثناء الوجبة الغنية بالكوليسترول، أو في أي وقت تريد، مثل الزبادي، لكونها كائنات حية تساعد في دعم بكتيريا الأمعاء والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. والتركيز بعد تناول الوجبة العالية الكوليسترول على الفواكه والخضراوات والبقوليات والمكسرات، أو شرب الشاي الأخضر، لكونها أفضل طريقة لخفض مستويات الكوليسترول وتحسين مستوى الدهون.

أشياء يجب تجنب القيام بها بعد تناول وجبة غنية بالكوليسترول:

تجنب تناول أي شيء بارد: بينما يساعد الماء الدافئ في سهولة الهضم، فإن الماء البارد أو الأطعمة الباردة الأخرى مثل الآيس كريم أو المشروبات الباردة تميل إلى تغيير ميكروبيوتا الأمعاء، لذلك فإن تناول أي شيء بارد مع الأطعمة عالية الكوليسترول يمكن أن يجعل عملية الهضم أكثر صعوبة ويسبب مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ أو عسر الهضم.

تجنب الذهاب إلى الفراش مباشرة بعد تناول الوجبة: هذه العادة السيئة تسبب الضرر بالجهاز الهضمي والصحة العامة، هذا الأمر يعرقل عملية نقل الطعام الموجود في المعدة إلى الأمعاء من أجل الهضم وبالتالي يسبب حرقة في المعدة وعسر الهضم، كما أنه يمنع حرق السعرات الحرارية مما يؤدي إلى زيادة وزن الجسم.

تجنب تناول الكحول: يضيف الكحول إلى السعرات الحرارية الزائدة بعد تناول وجبة دسمة مما قد يساهم في زيادة الوزن، كما أن الإفراط في تناول الكحوليات يؤثر على صحة الجهاز الهضمي ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.الصنوبر هو أحد أشهر الوجبات الخفيفة الصحية والقليلة السعرات الحرارية، ويحتل المرتبة الأولى في قائمة الأطعمة التي ينصح بها لمرضى السكري وكذلك الأشخاص الذين يرغبون بفقدان الكيلوغرامات الزائدة.

يعد الصنوبر غنيا جدا بالعناصر الغذائية الهامة والضرورية للجسم، وبحسب ما نشره موقع "بلود سكاي"، فهو غني بالأحماض الدهنية الهامة جدا لصحة الجسم، وتشمل حمض الأوليك، وحمض اللينولييك، وحمض البينولينيك.

كما يحتوي على الماء والبروتين والألياف والمعادن، ومليء بمستويات عالية من المواد الكيميائية النباتية مثل الكاتيكين، والكاروتينات، والغالوكاتشين، والليكوبين، والتوكوفيرول.
وتعتبر حبوب الصنوبر من المصادر الغنية بالمنغنيز إلى جانب المعادن الأخرى مثل البوتاسيوم والكالسيوم والزنك والحديد والسيلينيوم.

وتشمل أبرز الفوائد الصحية للصنوبر ما يلي:

إدارة مرض السكري:

من المعروف أن مرض السكري يرتبط بشكل أساسي بزيادة الإجهاد التأكسدي في الجسم، وقد أظهرت دراسة أن تناول حبوب الصنوبر يمكن أن يحسن مقاومة الأنسولين ويقلل من نسبة الجلوكوز في الدم عن طريق تقليل الضرر التأكسدي للكبد، ويمكن استخدام الصنوبر كعنصر غذائي علاجي يساعد في الوقاية من ارتفاع السكر في الدم وعلاجه.

الوقاية من أمراض القلب:

يمكن للمكسرات مثل الصنوبر تحسين وظائف الأوعية الدموية وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل أمراض القلب التاجية، وذلك لأنها غنية بحمض الفوليك والمغنيسيوم وفيتامين E والأرجينين والبوتاسيوم إلى جانب البوليفينول والدهون الصحية (الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة).

المساعدة في إنقاص الوزن:

الصنوبر غني جدا بمادة البوليفينول والتي أكدت بعض الدراسات أنها فعالة جدا في تخفيف الوزن، وتساعد بشكل مذهل في تقليل الأنسجة الدهنية وإدارة السمنة بشكل فعال.

يحمي من الإصابة بالسرطان:

تعرف مادة البوليفينول الموجودة في الصنوبر أيضا بأن لها خصائص مضادة للسرطان وقد تساعد في منع انقسام الخلايا وهو السبب الرئيسي للسرطان، وأفادت الدراسات بأن هذه المادة تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان البروستات وسرطان الرئة وأنواع السرطان الأخرى عن طريق تحفيز موت الخلايا المُبرمج، أي إزالة الخلايا السرطانية والحفاظ على التوازن في الجسم. وقد يساعد السيلينيوم الموجود فيه أيضا في تقليل خطر الإصابة بالسرطان.

الحد من الشيخوخة:

الشيخوخة هي عامل الخطر الرئيسي للأمراض المزمنة، ويرجع ذلك أساسا إلى الالتهاب المزمن والأضرار المؤكسدة، ونظرا لأن حبوب الصنوبر مليئة بالمركبات المضادة للأكسدة، فقد تساعد في تحسين وظائف البطانة وتقليل المؤشرات الحيوية الالتهابية، وبالتالي تقليل عوامل الشيخوخة بشكل إيجابي والتدهور المعرفي المرتبط به.