محاكمة أسد الله أسدي.. 20 سنة سجن لدبلوماسي إيران
محاكمة أسد الله أسدي.. 20 سنة سجن لدبلوماسي إيران

دولية وإقليمية - Thursday, February 4, 2021 12:10:00 PM

أصدرت بلجيكا اليوم الخميس حكما بحق الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، المتهم بالتخطيط لهجوم كان يفترض أن يستهدف تجمعا معارضا لنظام طهران في فرنسا عام 2018. وقضى الحكم بالسجن ٢٠ عاما على الدبلوماسي بعد إدانته بالإرهاب.

فيما حكم على مساعديه، نسيمه نعمي بـ ١٨ سنة سجن، وزوجها أمير سعدوني 17 عاما، بينما حكم على المعارض السابق مهرداد عارفاني بـ 15 سنة سجن.

إلى ذلك جرد الزوجين البلجيكيين من أصل إيران، من الجنسية البلجيكية.

تفاصيل جديدة
وكانت مجريات جلسة المحاكمة الجارية في مدينة أنتويرب ببلجيكا كشفت في وقت سابق تفاصيل جديدة عن تلك القضية.

ورفضت المحكمة، بحسب ما أكد مراسل العربية الأدلة التي قدمت بشأن حصانة الدبلوماسي المتهم. وشدد رئيس المحكمة على أن نقل أسد الله للمتفجرات إلى النمسا انتهاك صارخ لهذه الحصانة.

كما أشار إلى أن العبوة أعدت لتوقع عدد كبيرا من الضحايا في صفوف التجمع المعارض لو انفجرت، مضيفا أنها كانت شديدة الانفجار الدرجة دمرت روبوت تفكيك المتفجرات.

"تدبير دولة"
فيما كشفت الاستخبارات البلجيكية أن خطة التفجير تتجاوز شخصا بمفرده، بل أتت ضمن "تدبير دولة".

وأشارت إلى أنها تتبعت بيانات وهواتف وحجوزات الفنادق لتتبع تنقلات أسدي في أوروبا، وقد كشفت وثائق التحقيق أن المتهم نقل المتفجرات على متن رحلة من طهران إلى فيينا، في يونيو ٢٠١٨.

مكافآت خيالية
إلى ذلك، كشف تقرير المحققين أن أسدي وعد أعوانه بمكافآت خيالية بعد انجاز المهمة

وحددت وثائق التحقيقات تنقلات الدبلوماسي الإيراني بين ٢٨٩ موقعا، في ١١ بلدا اوروبيا

محاولات قتل إرهابية
يشار إلى أن محكمة أنتويرب ستصدر حكمها ضد الدبلوماسي الإيراني اليوم، حيث يتوقع أن يواجه أسد الله أسدي (49عام) الذي تجري محاكمته مع ثلاثة شركاء مفترضين، عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى عشرين عاما بتهمة "محاولات قتل إرهابية" و "مشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية".

وكان الادعاء طلب هذه العقوبة القصوى خلال المحاكمة التي جرت في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر في المحكمة الجنائية للمدينة الساحلية الفلمنكية.

بين الإرهاب والتجسس
يذكر أن هذ االملف الذي يجمع بين الإرهاب والتجسس، أثار توترا دبلوماسيا بين طهران والعديد من العواصم الأوروبية، بما في ذلك باريس.

في حين حذرت إيران من أنها لن تعترف بالحكم، معتبرة أن الإجراءات التي أطلقها القضاء البلجيكي "غير شرعية بسبب الحصانة الدبلوماسية" التي يتمتع بها الأسدي.

وكان يفترض أن يستهدف تفجير في 30 حزيران/يونيو 2018 في فيلبانت بالقرب من باريس، التجمع السنوي الكبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو تحالف من المعارضين يضم في صفوفه حركة مجاهدي خلق.

لكن في اليوم نفسه، اعتقلت الشرطة البلجيكية زوجين بلجيكيين من أصل إيراني يعيشان في أنتويرب بالقرب من بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من بيروكسيد الاسيتون المتفجر وصاعق في سيارتهما. وجرى توقيفهما في اللحظة الأخيرة وتمكنت المعارضة من عقد تجمعها الذي حضرته شخصيات مهمة يشارك نحو عشرين منها في الإدعاء المدني إلى جانب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

كما أن من تلك الشخصيات، الفرنسية الكولومبية إنغريد بيتانكور التي كانت رهينة في الماضي لدى للقوات المسلحة الثورية لكولومبيا.

"عميل للاستخبارات الإيراني"
واعتقل الأسدي الذي كان دبلوماسيا في السفارة الإيرانية في فيينا، في الأول من تموز/يوليو في ألمانيا، بعد أن ظهر في صور ب 28 حزيران/يونيو في لوكسمبورغ وهو يسلم طردا يحتوي على القنبلة للزوجين البلجيكيين الإيرانيين.

ثم سلم لاحقا إلى بلجيكا في تشرين الأول/أكتوبر 2018، وقد رفض مغادرة زنزانته ليمثل أمام المحكمة في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

وأفادت لائحة الاتهام أن التحقيق كشف أن الأسدي هو في الواقع عميل للاستخبارات الإيرانية "يعمل تحت غطاء دبلوماسي" وأنه نسق هذه الخطة الإرهابية معتمدا على ثلاثة شركاء هم الزوجان المقيمان في أنتويرب ومعارض إيراني سابق هو شاعر مقيم في أوروبا.

وكان الادعاء طلب الحكم بالسجن 18 عاما للزوجين ، نسيمه نعمي (36 عاما) وأمير سعدوني (40 عاما). كما طلب السجن 15 عاما للمعارض السابق مهرداد عارفاني (57 عاما) الذي قدم على أنه عميل استخبارات إيراني يعمل من بلجيكا.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني