صدر بيان من مجموعات ثورية في طرابلس والشمال، وجاء فيه:

مئة يوم مضت... فأتت النتيجة الحتمية التي تنبأ بها ثوار لبنان.

تمخّض الجبل فولد حكومة فاقدة للشرعية الشعبية، أنتجتها السلطة الحاكمة بنكهة إستزلام حزبي من الصف الثالث على أساس المحاصصة الطائفية نفسها.

ترفض طرابلس اليوم كما كلّ لبنان حكومة العودة إلى ما قبل 17 تشرين والمتمثلة بحكومة اللامشروع  والممسوخة من رحم فساد الطبقة السياسية نفسها والتي ما زالت تعتمد سياسة النعامة في درء الأزمات والمصائب القائمة.

تؤكد بعض المجموعات الثائرة في طرابلس والشمال على تمسكها بمطالب الشعب اللبناني الذي انتفض من أجلها منذ اليوم الاول للثورة والمتمثلة بالتالي:

- إسقاط المنظومة السياسية الفاسدة بكافة أركانها التي انتجت كيان لبنان المزرعة واستبدالها بنظام قائم على أساس المساواة والكفاءة والحريّة والعدالة الاجتماعية بين جميع المواطنين.

- تشكيل حكومة من المستقلين باستطاعتها انقاذ الوطن من الأوضاع المأساوية الراهنة.

- إقرار قانون انتخابات عادل لا طائفي يضمن انتاج طبقة سياسية جديدة تمثل بشكل عادل كافة الفئات في البلد واجراء انتخابات نيابية مبكرة مع خفض سن الإقتراع لسن الثامنة عشرة.

- إصدار قانون استقلالية السلطة القضائية بهدف الوصول الى قطع اليد السياسية العابثة في الجسم القضائي.

- وضع آلية علمية واضحة هدفها استعادة الاموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين ومحاكمتهم امام المراجع المختصة.

- اعادة هيكلة شاملة للقطاع المصرفي وتحميله مسؤولياته تجاه الدين العام.

- إعادة النظر في السياسات المالية عبر إعلان خطوات إنقاذية سريعة لوقف النزيف المالي، الاقتصادي والاجتماعي ومنع تدهور الليرة اللبنانية الذي أدى إلى انهيار سوق العمل اللبناني وتفشيّ الفقر بشكل لم يشهده لبنان منذ مجاعة الحرب العالمية الأولى.

أمام كلّ ما تقدّم، وانطلاقاً مما أعلنه مدّعي تمثيل المجموعات الثائرة "حسان دياب" في خطاب التأليف، فعليه، ترفض المجموعات الثائرة في طرابلس والشمال والمبيّنة ادناه هذه الحكومة شكلاً ومضموناً وتعلن وبالصوت الصارخ أن "لا ثقة" لحكومة إعادة إنتاج السلطة الفاسدة لنفسها، سلطة امراء الطوائف الجاثمة على صدر المواطنين اللبنانيين الحالمين بدولة القانون، المؤسسات والعدالة مؤكدين على استمرار هذه الثورة بكافة الوسائل المشروعة إلى حين بزوغ فجر الجمهورية الجديدة.