بالرذاذ الحارق وعصا و"بوكس حديدي" وسكين كبير حاول أن يقتلها... لارا العشرينية ضحية "زوج": اريد موتها لكي لا تكون لغيري!
بالرذاذ الحارق وعصا و"بوكس حديدي" وسكين كبير حاول أن يقتلها... لارا العشرينية ضحية "زوج": اريد موتها لكي لا تكون لغيري!

خاص - Wednesday, February 10, 2021 1:42:00 PM

في الحقيقة، أخطأ من صنفكم بالرجال، فأنتم أشباه رجال، لا بل أنتم مخلوقات وجدت كضريبة مضافة على مجتمعاتنا!
عندما خلق الله حواء، خلقها من ضلع آدم، هناك حيث يحتمي القلب ويستريح، حتى تحافظوا عليها وتحموها من ظلم الدنيا، لا كي تقع ضحية لبطشكم وحجمكم وضرباتكم القاسية.
لم يمرّ أسبوعان على رحيل زينة كنجو، حتى احتلت لارا شعبان الشاشات وانتشرت صورها في المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، هي التي تحارب منذ أكثر من سنة حتى تنتزع من المحكمة الجعفرية قرار نفقة لها ولابنتها، التي تتكفل بكافة نفقاتها المادية، وزوجها المدعو س.س. يرفض الطلاق وكان قد رفع عليها دعوى إطاعة ومساكنة، بحسب ما أفاد محامي لارا جعفر شحيمي.
هذه الشابة العشرينية، تعمل ممرضة في مستشفى جبل لبنان في منطقة الحازمية، وهبت حياتها لابنتها وبحثت عن الهدوء والسكينة فجوبهت بالطعن والضرب.
"اريد موتها لكي لا تكون لغيري"، هذا ما صرح به الزوج المعنّف لدى اعترافه بجريمته.
وفي تفاصيل الاعتداء، أوضح محامي الشحيمي أنه " عند حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا، وأثناء توجهها إلى عملها، تربص الزوج بها عند المدخل في منطقة حي السلم بالضاحية الجنوبية لبيروت، وباستخدام رذاذ حارق وعصا كهربائية إضافة إلى "بوكس حديدي" وسكين كبير، حاول س.س قتل لارا بضربات على رأسها وطعنات في بطنها وصدرها، طالت كبدها ورئتيها، كما وجه لها ضربات على وجهها لتشويهه"، وفق ما أفاد لموقع الحرة.
الطبيبان الشرعيان أحمد المقداد وحسين شحرور أكدا في تقريرهما أن لارا تعاني من جروح نتيجة طعنات في منطقة الإبط الأيسر والأيمن، وفي أعلى الكتف الأيسر وفي ظهرها وقفصها الصدري وفي الكبد أيضا.
أما في حديثه لموقع "سكاي نيوز"، فلفت المحامي الى أن لارا في حالة حرجة وجرى توقيف الزوج في مخفر المريجة بناء لإشارة القضاء المختص".
لارا هي الضحية الخامسة للعنف الأسري ضد النساء في لبنان منذ بداية هذا العام أي على منذ شهر و10 أيام فقط.
هؤلاء الضحايا ذنبهن الوحيد أنهن ولدن في بلد تائه بين الثقافة الشرقية التي أمسكها من ذيلها بالتشدد والذكورية والظلم، وبين الثقافة الغربية والتحرر التي لا يعلم كيف يتعامل معها.
كثيرات هن النساء اللواتي وقعن ضحايا لأزواجهن، وكثر هم الوحوش الذين فروا، وحتى من تم ايقافه من بينهم كان حكم الاعدام فيهم قليل ولم يحصل.
حتى متى ستبقى شريعة الغاب تتحكم بنا، والى أي مدى يمكن أن تتفلت الأمور بعد؟!
لا يبقى اليوم الا الدعاء والصلاة حتى تعود لارا الى الحياة وتحتضن ابنتها من جديد وينصفها القضاء.
وحتى ذلك الوقت تصبحون على رجولة!

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني