فتح باب التجنيد أمام النساء في السعودية.. ما الذي يخفيه؟
فتح باب التجنيد أمام النساء في السعودية.. ما الذي يخفيه؟

دولية وإقليمية - Thursday, February 25, 2021 2:38:00 PM

DW

لقراءة المقال عبر DW  كاملا اضغط هنا

أثار قرار فتح باب التجنيد أمام النساء في السعودية ردود فعل متباينة، خاصة أن هذه الخطوة قد تقابل بالرفض من قبل الأسر المحافظة في المملكة. فما الذي يخفيه هذا القرار؟ وهل هو رسالة للخارج أيضاً؟

لا يجب أن تقل أعمارهمن عن 21 عاماً وألا تتجاوز 40عاماً. كما لا يجب أن يقل طولهن عن 155 سنتيمترا ويشترط في المتقدمات العمل سابقاً في القطاع الحكومي. بالإضافة إلى حمل الجنسية السعودية ومؤهلات التعليم العالي والتي تعد شروطاً إلزامية.

ويمكن الآن لجميع النساء اللواتي يستوفين هذه الشروط التقدم للخدمة العسكرية في المملكة العربية السعودية.

إنه تطور ملحوظ في بلد لم يُسمح فيه للنساء بقيادة السيارة بشكل مستقل حتى عام 2018. في الجيش، يُزعم أن جميع المسارات الوظيفية مفتوحة الآن أمامهم، من القوات البرية مروراً إلى البحرية والجوية. ويمكن للمرأة السعودية الآن التقدم بطلب تقلد رتب عسكرية عليا.

تم اتخاذ قرار إشراك النساء في الجيش السعودي منذ ما يقرب من عامين ونصف، وبالتحديد في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019. وجاء في حساب وزارة الدفاع على "تويتر" في ذلك الوقت إنها كانت "خطوة أخرى نحو تمكين المرأة". وكانت قيادة البلاد قد فتحت سابقا باب التوظيف في الشرطة والحرس الوطني أمام النساء والآن جاء دور الجيش. وبشكل عام، شهدت حقوق المرأة في المملكة العربية السعودية تقدماً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة.
ما الدافع وراء هذا القرار؟

الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط، سينزيا بيانكو من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR) قالت في مقابلة مع DW، إن هناك عدة أسباب لهذا الانفتاح. "أحد الأسباب هو إدماج النساء. كان أحد الأهداف الرئيسية لرؤية 2030 هو زيادة نسبة النساء داخل القوى العاملة من متوسط أقل بقليل من 20 إلى أكثر من 40 بالمائة".

وهناك دافع آخر للقرار ألا وهو الآثار الثقافية للخدمة العسكرية، بحسب بيانكو، المتخصصة في التنمية السياسية لدول الخليج. "لأن الخدمة العسكرية تعزز، من ناحية، القومية أي الرابط العاطفي بين المواطنين السعوديين وبلدهم، وبالإضافة إلى ذلك تعزز أيضًا العلاقة بين المجتمع، وبخاصة الشباب الذي يعتبر ناقما وغير صبور، وبين مؤسسات الدولة والقيادة السياسية للبلاد. وهذه المخاوف تعتبر أكثر إلحاحا من الجوانب العسكرية ".

الجيش السعودي: قوي وضعيف في آن واحد

 يعمل جيش المملكة بشكل جيد، وفق تصنيف مؤشر "غلوبال فاير باور" "Global Firepower" الأمريكي، الذي يقيس القوة العسكرية للدول، فالجيش السعودي لديه حالياً ما يزيد قليلاً عن نصف مليون موظف، حوالي 480 ألف منهم في القطاع العسكري. وفي مؤشر الجيوش الأقوى في العالم احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة 17من إجمالي 139 دولة مسجلة، وفي الوقت نفسه يعد الجيش السعودي من أقوى الجيوش العربية.

والمملكة العربية السعودية هي أيضاً أكبر مستورد للأسلحة في العالم. غير أن المملكة لم تتمكن حتى الآن من استخدام قوتها العسكرية، كما يتضح من التدخل الأقل نجاحًا في اليمن، والذي استمر قرابة خمس سنوات...
لقراءة المقال عبر DW كاملا اضغط هنا
 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني