"كلو شقفة برنامج وليس كرسياً مقدسا".. كركي: الجميع سرق الشعب والحل برمي الطائفية في القمامة
"كلو شقفة برنامج وليس كرسياً مقدسا".. كركي: الجميع سرق الشعب والحل برمي الطائفية في القمامة

خاص - Thursday, February 25, 2021 6:32:00 PM

في حلقة جديدة من برنامج spot on  الذي يبث عبر اثير صوت كل لبنان  وصوت الغد استراليا استضاف الاعلامي رالف معتوق، الاعلامية ريما كركي التي تطل حالياً على المشاهدين عبر قناة الحرة الفضائية ببرنامج تسلط فيه الضوء على وجع العائلات الاكثر فقراً في الوطن العربي ولبنان في الواجهة في ظل ما يمر به البلد من اوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة.

تحديات كثيرة واجهتها كركي في مسيرتها والاهم بالنسبة لها أن يكون الشخص حقيقياً ومحرضا على التغيير، ولا يكتفي بعرض الواقع ونقل الحالة موضوع الخبر.

وفي مشوارها في برنامج 2 DOLLARS ، تكافح كركي وتتمنى لو أنها قادرة على مساعدة كل الحالات الانسانية التي تسلط عليها الضوء.

هذا وتوجهت كركي الى اصحاب النفوذ ومن لديهم القدرة على المساعدة، لعدم التردد في الوقوف الى جانب الناس المحتاجة ليس من خلال تقديم الاكل والشرب وحسب، بل من خلال توفير العلم والعمل لهم والاستفادة من طاقاتهم، مشددة في الوقت نفسه على أن العلم سلاح مهم لمكافحة الفقر. وفي السياق، تؤكد كركي انها تتلقى اتصالات بعد عرض الحالات في برنامجها للاستفسار عن كيفية المساعدة. 

ولا تمانع كركي العمل في اي من المحطات اللبنانية غير ان "الامر مرتبط بالعرض والطلب والمضمون"،  مع الاشارة الى امكاناتها في تقديم انواع مختلفة من البرامج وهو ما دأبت عليه في مسيرتها التي لم تتضمن فقط برامج للالعاب.

وتشكر كركي ربها على تركها المجال المصرفي، إذ كانت تعمل في المصرف المركزي وإثر تركها للوظيفة وتوجهها نحو التلفزيون تعرضت للوم من أمها لما للوظيفية المصرفية من ضمانات للفرد.

وعن وضعها المادي، لا تخفي تراجعه، فصحيح أنه "يمكنها ان تكون في مكان افضل" وفق تعبيرها، غير أن أموالها "بأمانة رياض سلامة والامور واضحة". وهنا تلفت كركي الى ان "ما وصلنا اليه هو نتيجة لسياسات خاطئة والكل يستحق الاعدام لما فعله بحق الناس".

 وتستطرد: "المافيا مافيا ولا تعليق على من فرّط باموال المودعين"، وتتابع: "لا أدري ما اذا كان باستطاعتي اجراء مقابلة مع اي سياسي في ظل الغضب في داخلي، فمن الصعب ان تكون موضوعياً في الحوارات السياسية لأن الجلوس مع السياسيين لمحاورتهم يتطلب طاقة ومحاولة لضبط النفس.

 

كركي لا تثق بالسياسيين واذا ارادت أن تختار أحدهم لبرنامجها فلا تختار احداً خوفا من أن يتفق مع الحالات التي تعرضها ويقوم بابتزازهم في المال الانتخابي، مشددة على ضرورة تغيير الطاقم السياسي ككل وهي كانت قد أدلت بصوتها في الانتخابات الاخيرة لشخصية لا تعرفها وانتخبتها فقط لأنها من المجتمع المدني.

كركي تعلن بصراحة أن "الحل برمي الطائفية في القمامة ومن دون هذه الخطوة لا تغيير، وفي اي ثورة على الشخص ان يكون مستعداً للموت"، وتضيف: نحن "بحاجة للخروج من الطائفية والتباهي بها ... خلص بقا ... نتمسك بحجة الدين والطوائف والحقوق ... والجميع يسرق الشعب... تركونا نعيش، دمرتونا ودمرتوا احلام ولادنا".

وترى أنه "اذا الانتخابات لم تغير فهذا يعني اننا نستحق ما نعيشه"، مشيرة إلى أن "التغيير ممكن فالناس موجوعة والجزء الكبير منهم لم يعد متقوقعا في علبة الطائفة الصغيرة الموحلة".

كركي من الذين لا يستطيعون ترك لبنان، وهي تعتبر الخطوة "ضعفاً"، مضيفة أن "مرضها هو حبها للبنان لكنها في الوقت نفسه تشجع اولادها نحو مستقبل خارج هذا البلد".

 

ريما تعترف أنها ليست شخصا منظماً، فهي "ملكة الفوضى" في حياتها، وهي لا تشعر بالنجومية لأن عملها ليس للشهرة بل لشغفها وحبها لما تقدمه، كما تعترف أيضاً بتكوينها آراء سلبية تجاه اشخاص معروفين من دون مواجهتهم بالامر، وترى نفسها "مذنبة بكثير من القضايا". و"ليست منصفة بحق نفسها".      

برأي ريما، فإن النسيان نعمة للروح في احيان كثيرة، "فالحياة خلطة من التفاهة والجدية الهادفة، أما التسلية فهي حلاوة الروح والظروف التي نعيش جعلتنا ننسى ان نبتسم ونشتاق الى ايام المرح لكن الوضع يجب ألا يمنعنا من الفرح والضحك".

وعن الـ"أنا" التي غالبا ما ترددها في حواراتها تقول: "هي موجودة لدى الجميع والاهم كيف تغذيها ومن لا يغذي الروح لن يعرف التمرد، نحن مزيج من كل شيء ويجب شحن كل العواطف الموجودة في داخلن"ا.

والاعلامي مهم بقدر نجاحه في ايصال الصوت، حيث ان الاهم هو الحالة التي يتم عرضها، وهنا تقول كركي "لو اثرت بشخص واحد يتابعني فذلك يكفي"، وعن تعريف النجاح فتختصره "بعدم اهانة جهود الاخرين ووجودهم". وتعليقا على كلام البعض عن بنائها وجودها على جهود الاخرين، ترفضت الرد على ما وصفته "بالسخافة".

وعن مسيرتها الاعلامية في الجديد وتقديمها برنامج للنشر بعد مغادرة الاعلامي طوني خليفة، لا تمانع هذه الخطوة التي تعتبرها دليل جرأة من دون أي مقارنة مع أحد، فالمحطة "لا تتوقف عند اسم معين وعندما يغادر شخص يأتي آخر وأنا اقوم بما يريحني ليس على المستوى الشخصي بل على مستوى العمل".

وعن سبب توقفها عند تقديم البرنامج مع عودة خليفة، تربط الامر بعملها في دبي واضطرارها للغياب عن الهواء لاسابيع عدة. وردا على سؤال عما اذا كانت تعاود تجربتها في "للنشر"، فتوضح أن ذلك "يرتبط بالعرض الذي سيتقدم لها"، مع كشفها عن "اقتراح لتقديم البرنامج مع خليفة في السنة الاخيرة من عرضه على شاشة الجديد". وتضيف: "كلو شقفة برنامج وليس كرسياً مقدسا". 

وعن برنامجها على قناة الحرة، تقول "الحالة مهمة وبرنامجي يرتكز على عناصر عدة "/ وتضيف "أنا في خدمة القضية وليس نفسي أو ظهوري على الشاشة". وردا على سؤال عما اذا كان باستطاعتها العيش بدولارين فقط، تجيب: "هذا السؤال دائما ما أفكر به وقد تظهر اسلحة التحدي حين تكون في هذا الظرف كما أن الحديث عن الفقر والمشاكل والتدهور يختلف عند دخولك الى منزل مدمر وام خطف اولادها وانفجار كاد يطيح بنا جميعا ولم نعرف اي حقيقة".

وتتابع "مشاكل عديدة تمر بها تجعلك تكتسب خبرة في الحيلة وأنا اليوم باختصار في زهد أكبر وأنانية أقل والاهداف لم تعد من الاولويات". وتعترف ريما بتأثرها الحاد بالحالات التي تواكبها والمشاهد التي يتم تصويرها.

وعن من يشكل "سند" ها في الحياة، لا مانع أن يكون هناك شخص، لكن "في الوقت الراهن لا حديث عن رجل واوجاعي اتقاسم الحديث عنها مع أولادي وهم قادرون على سماعي في اي عمر وشحني بعاطفتهم التي تزيدني قوة. كما أن أمي عميقة وأبي رائع وهو السبب فيما انا عليه اليوم والمنبع الاساسي لراحة ابي وطريقته بالتربية هو امي التي تملك صلابة وحنية واصرارا على الاستمرار".

في السياق، توجهت الى والدها الراحل بالقول: "لم تغب يوماً"، مؤكدة انه "بعد كل مقابلة او عمل انظر الى السماء واسأله اذا سمع، وهل هو راضٍ"، وتضيف "والدي توفي وهو في سريره ومن دون مرض وهو ما كان يطلبه دائماً."

وفي ظل جائحة كورونا تشعر بالطمأنينة "لأننا في ايدي اشخاص لديهم من المعرفة ما يكفي ونثق بهم" وهي لن تتردد في أخذ اللقاح وقد سجلت وامها اسمهما على المنصة مع تشديدها على اولوية اعطائه لكبار السن، فهم "ثروتنا وعامود البلد فمن اعطانا الحياة يجب ان يأخذ اللقاح لتركه يتنفس في الوقت المتبقي له على هذه الارض".

كركي تشير الى أن الممرضين والممرضات هم الاكثر ظلما من بين موظفي القطاعات ويجب ان يكونوا "محميين ومثبتين في حقوقهم فهم يعرضون انفسهم للخطر".  وعن تكريمها لـ "الرداء الطبي الابيض" في الـ AUB  ، أعربت عن فخرها لدعوتها.

وهي تملك تصورا خاصا بها لتطوير القطاع، الى جانب تشديدها على "الزامية الخدمة العسكرية للنساء والرجال باعتبارها حاجة وطنية يجب ان يخضع الفرد لدورة طبية وحد ادنى من المعرفة الطبية كما تطالب بادخال الاسعافات الاولية ضمن البرامج التعليمية"

.

وعن مشاركتها في برنامج "منا وجرّ" مع الاعلامي بيار رباط وما أثارت اطلالتها من انتقادات لجهة انتقادها البرنامج، اشارت الى أن رباط "شخص خلوق"، اما ما كُتب، فتعتبره "وجهة نظر"، نافية ان تكون قد توجهت بالاهانة الى اي من الموجودين، بل أن "الجلسة كانت لذيذة وهم وافقوا على ما قلته".

هذا واعربت عن انزعاجها من المقطع المتداول عن حديثها حول مغادرتها وعودتها لقناة الجديد من باب استثمار البرنامج تمهيدا للعودة وردها بأن محطات كثيرة "تتمنى عليها"، ما اثار موجة من الردود التي اتهمتها بالغرور، موضحة أن مسيرتها كفيلة بتحديد غرورها من عدمه والـ MTV  محطة محترمة واعطتها مساحة عندها، معتبرة أن ما قامت به خطوة جريئة وهي توجهت بالانتقاد "بالعلن وأمامهم وليس في السر ولا نية سوى ايجابية في ما قالته متسلحة بالموضوعية التي لا تحب".

 وعمن كتب عنها معلقا بـ"الخسة كبرت"، اشارت الى أن "هناك من دفع الشخص لكتابة ذلك موضحة ان اطلالتها مع الاعلامي هشام حداد جاءت لتأكيد أنها غير مستاءة من أحد"،  وتابعت: "هشام ذكي وبرنامجه فيه هضامة ونية نظيفة وليس للرايات البيضاء".

وتوضيحا لما حكي عن خلاف مع الاعلامية منى ابو حمزة، نفت كركي وجود اي خلاف يبنهما مشيرة الى ان ما يتم تسريبه لا يتعدى السخافات. 

اما عن التوجه نحو التمثيل، فتقول، "هذا هدفي الاول وقد درست الاختصاص وخضعت لدورات عدة وقد رفضت ادوارا كثيرة، أما الوقوف الى جانب عادل كرم في العمل فهو اضافة لي خصوصا وأنه فتح لي المجال مرات عدة".

 وعن دورها في "دولار"، اعتبرته "فرصة جميلة وقد يكون عدم تلقي العروض هو لعدم ادراكهم برغبتي بالتمثيل"، لافتة لميلها الى الادوار التي تخرج ما في داخلها وما تعلمته في الجامعة.

وعن عملها في قناة المستقبل، تقول: "لا يمكنك القول بيتك مدمر وهذا المكان اخذني الى حلم وشغف لم اعرفهما من قبل وحزنت عندما اقفلت المؤسسة ابوابها". تضيف "اجمل ما في قناة المستقبل هو عدم فرض سياسة معينة والتعاطي مع الشخص على الاساس المهني". ولمن يتهمها بـ"قلة الوفاء"، تقول "هذا الكلام لا يقال لمجرد شخص ترك المحطة للعمل في مكان آخر مع أخذ كامل الحقوق".

وعن علاقتها بالكبير روميو لحود، اوضحت انها تعود لبرنامجها "بدون زعل"، وتلفت إلى أنه شكّل اضافة اساسية في حياتها وتصفه بالجبل المليء بالمعرفة والوطنية والثقافة والموسيقى والفلسفة الشخصية. 

وردا على سؤال عن عدم وضع المساحيق التجميلية، اشارت الى انها تحب التبرج ولكن لا تتقن وضع المكياج، لذا تكتفي ببعض اللمسات للمحافظة على الترتيب ضمن الاطار الطبيعي. وهي تحب مظهرها وتحافظ عليه ولا ترى حاجة لتغيير شكلها.

وعن الشهيد رفيق الحريري، تقول: "هو شخص يتقبل الانتقاد على صوت عالٍ ولم يتردد يوماً في توفير العلم والمعرفة للشباب من دون الخوف ولو للحظة من الوعي لدى هذه الفئة العمرية وتسلحها بهذه القوة اي قوة العلم والمعرفة".

و تضيف: "كل طرف سياسي اخطأ وشخص كالشهيد قدم الكثير للناس والشباب"، وكركي التي نالت منحة للدراسة من مؤسسة الشهيد الحريري لتتابع علمها، تكشف عن تنقلها بسيارات الأجرة حينها، هي التي كانت تعمل في اكثر من مكان.

وعن الواقع في لبنان، تقول كركي: "في عائلتي شباب من اصحاب الشهادات يعيشون في الخارج ويرفضون العودة للعمل في لبنان مرددين عبارة: انا بدي روح عند هيدا "الصرصور" قلوا شغلني".

وعلى صعيد علاقاتها الشخصية، فمن الصعب على كركي الوثوق بالناس وهي حذرة وقد تلعب دور الجاهل أمام أناس لا تعرف نواياهم ، وهي تبقى متيقظة قبل أن تصل الى "مربع الامان مع الشخص"، كاشفة أنه "هناك كثير من المقربين لم يدخلوا بعد الى هذا المربع".

وتختم "هذا ليس كذبا او خوفا، وأنا لا أخدع الاشخاص وقد أبوح بذلك ان سُألت عنه".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني