مقتل خاشقجي: لماذا امتنعت واشنطن عن فرض تدابير ضد بن سلمان؟
مقتل خاشقجي: لماذا امتنعت واشنطن عن فرض تدابير ضد بن سلمان؟

دولية وإقليمية - Saturday, February 27, 2021 10:24:00 PM

DW

لقراءة المقال كاملا عبر موقع DW، اضغط هنا

أثار امتناع واشنطن عن اتّخاذ تدابير عقابية بحق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان غداة نشر تقرير الاستخبارات الأميركية عن عملية اغتيال جمال خاشقجي خيبة أمل لدى المدافعين عن حقوق الانسان وكشف عن مقاربة حذرة لواشنطن لتجنّب أي شرخ دبلوماسي مع الرياض.

دعوات للتشدد مع ولي العهد السعودي ومحاسبته بعد تقرير أمريكي

وقال تقرير الاستخبارات الوطنية الأميركية المكوّن من أربع صفحات ورفعت عنه السرية، "توصلنا إلى استنتاج مفاده أن ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان أجاز عملية في إسطنبول، بتركيا، لاعتقال أو قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي".

وبحسب التقرير الذي رفعت عنه السرية الجمعة فإن نمط العملية يتماشى مع "تأييد ولي العهد لاستخدام العنف وسيلة لإسكات المعارضين في الخارج".

منظمة: يجب فرض عقوبات عاجلة على بن سلمان

لكن واشنطن لم تفرض أي عقوبات مباشرة على بن سلمان بينما أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين أن بلاده تريد تغييراً وليس "قطيعة" في العلاقات مع السعودية بعد نشر التقرير.

 ورأت المحللة في معهد الدفاع عن الديموقراطيات في واشنطن فارشا كودوفايور أن "هذه ليست الضربة ضد السعودية التي أمل بها الكثيرون". وقالت كودوفايور إن ما حدث يؤشر إلى أن "موقف بايدن بشكل عام حول السعودية هو وضع القيم في قلب السياسة الأمريكية الخارجية والتأكيد على حقوق الإنسان والتراجع عن نهج المساومة في السنوات الأربع الأخيرة (في إدارة ترامب) - مع الحفاظ على العلاقة".

ورأت منظمة "فريدوم هاوس" ومقرها واشنطن أنه "من المخيب للآمال أن الولايات المتحدة ما زالت غير مستعدة بعد للتصرف بناء على معلوماتها الاستخباراتية" وفرض عقوبات على ولي العهد السعودي.

وقالت منظمة "هيومن رايتس فاونديشن" التي تتخذ من نيويورك مقرا لها وقامت بإنتاج فيلم وثائقي عن مقتل خاشقجي بعنوان "المنشق" إنه "لا نتوقع أقل من العدالة لجمال (خاشقجي) ولكل المعارضين السعوديين الشجعان". وأضافت "يجب على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات بشكل عاجل على محمد بن سلمان نفسه".

ومن جانبهم، رفض مراقبون سعوديون التقرير. وقال الكاتب والمحلل السعودي علي الشهابي المقرب من دوائر الحكم في المملكة إن التقييم "الضعيف" في التقرير يفتقر إلى "دليل دامغ".

 وبعد نشر التقرير، انتشر وسم باللغة العربية دعما لولي العهد السعودي كلنا محمد بن سلمان" بينما قامت حسابات سعودية مؤيدة للحكومة بالتغريد معبرة عن دعمها لولي العهد.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد تعهد خلال حملته الانتخابية بالتدقيق في سياسات المملكة بعد سنوات من العلاقة الوطيدة بين الرياض وسلفه دونالد ترامب. ومع التدقيق على حقوق الإنسان، من المتوقع أن تعمل إدارة بايدن للحفاظ على شراكة أمنية قيمة مع السعودية عندما تمضي قدما لإعادة إطلاق المحادثات النووية مع إيران، العدوة اللدودة للرياض.

ويتوجب على بايدن أيضا التعامل مع أكبر مصدر للنفط في العالم في قضايا حساسة مثل الطاقة ومكافحة الإرهاب والجهود لإنهاء الحرب في اليمن.

لقراءة المقال كاملا عبر موقع DW، اضغط هنا

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني