أي لقاح يمكن المراهنة عليه أمام تحور فيروس كورونا؟
أي لقاح يمكن المراهنة عليه أمام تحور فيروس كورونا؟

لايف ستايل - Monday, March 8, 2021 7:38:00 PM

DW

لقراءة المقال كاملا عبر موقع DW، اضغط هنا

قدم إيف غودان، عالم الأوبئة في المركز الوطني للبحوث العلمية في فرنسا صورة غير وردية عن سبل مواجهة السلالات الجديدة لفيروس كورونا قائلا: "لست متأكدًا من أننا لن نضطر إلى تكرار حملة التطعيم في تشرين الأول  المقبل.

ومنذ عدة أشهر، ظهرت نسخ متحورة من الفيروس المسبب لوباء كوفيد-19، مختلفة عن النسخ التي تم تطوير اللقاحات الأولى ضدها. ويُعد إحداها المتحور البريطاني، الذي أدى إلى أغلب الإصابات الجديدة في عدة دول منها فرنسا منذ الأسبوع الماضي. ويبدو من المؤكد أن هذه النسخة، في شكلها الحالي، تطرح قضية انتشار العدوى بدلاً من مقاومة اللقاحات.

وتشير الدراسات الأولية إلى انخفاض فعالية أبرز اللقاحات المطروحة حاليًا، أمام النسخ المتحورة الأخرى، لا سيما النسخة التي ظهرت في جنوب أفريقيا. وأمام هذا الوضع المتغير، يتعين معرفة نوع اللقاح الذي يمكننا الاعتماد عليه بشكل أكبر.

التحدي الأكبر: تكييف اللقاحات!

 

ويرى الباحثون الذين قابلتهم وكالة فرانس برس أن التحدي الأكبر يتمثل في الإسراع بتكييف اللقاحات التي تم تطويرها بالفعل. وتشير سيلفي فان دير ويرف، عالمة الفيروسات في معهد باستور في فرنسا، إلى "وجود تقنيات أسرع وأكثر قابلية للتكيف" مشيرة إلى "الحمض النووي الربوزي المرسال mRNA".

ويعمل لقاح بيونتيك وفايزر وكذلك لقاح موديرنا على حقن تسلسل الحمض النووي الريبوزي مباشرة، الذي يدفع الخلايا إلى تصنيع البروتين الموجود في الفيروس من أجل تعويد الجهاز المناعي عليها. يمكن تصنيع هذه التسلسلات بسرعة كبيرة في المختبر.

في المقابل، يعتمد لقاحا أسترازينيكا وجونسون أند جونسون على تقنية "الناقل الفيروسي". حيث يدمج المادة الجينية في الخلايا، مستخدماً في النقل فيروسًا موجودًا بالفعل، لكنه مختلف عن فيروس كورونا. ويستغرق التطوير وقتا أطول.

ومنذ أقل من شهر، أطلقت شركة موديرنا تجارب سريرية على لقاح جديد، بينما لفتت أسترازينيكا إلى أن مثل هذا الإجراء سيستغرق ستة أشهر، وهي مهلة سريعة وفقًا للمعايير. لكن "ليس من المؤكد وجود فرق كبير بين الحمض النووي الريبوزي المرسال والناقلات الفيروسية، عندما نأخذ في الحسبان الإنتاج على نطاق واسع"، وفق ما أشار جوليان يانغ، عالم الفيروسات في جامعة ليستر البريطانية، لوكالة فرانس برس.

أي اللقاحات أنسب لمواجهة ظاهرة التحور؟

وتتطلب اللقاحات التي تعتمد على الحمض النووي الريبوزي المرسال درجة حرارة منخفضة جدًا للمحافظة عليها، مما يعقد الخطوات التالية لتصنيع المادة النشطة. ويمكن إعادة تطوير هاتين الفئتين المبتكرتين على أي حال بشكل أسرع بكثير من اللقاحات التقليدية، المسماة "غير نشطة".

ومع ذلك، تعلق الحكومة البريطانية آمالا كبيرة على استجابة هذه اللقاحات لظهور نسخ متحورة جديدة. ومن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي لم تتم الموافقة عليها بعد في أوروبا، سيتم توزيع لقاح طورته شركة فالنيفا الفرنسية النمساوية، في المملكة المتحدة بحلول الخريف.

وبينما تركز اللقاحات المعتمدة على الحمض النووي الريبوزي المرسال والناقلات الفيروسية على جزء صغير من الفيروس - بروتين "أس"، المعروف باسم "سبايك" - تلجأ اللقاحات غير النشطة لاستخدام الفيروس ككل لتطوير الاستجابة المناعية.

وقال وزير الدولة البريطاني المسؤول عن ملف اللقاحات، ناظم الزهاوي، في أوائل شباط، أمام البرلمان البريطاني إن هذا "يعطي فرصة أكبر بكثير لعكس المتحورات"، معتبرا أن هذا اللقاح قد يكون بالتالي "فعالا بشكل لا يصدق".

لقراءة المقال كاملا عبر موقع DW، اضغط هنا

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني