رئيس التيار يُبلّغ الفرنسيين: لا احلّ مكان رئيس الجمهورية ولا اخاف اي عقوبات
رئيس التيار يُبلّغ الفرنسيين: لا احلّ مكان رئيس الجمهورية ولا اخاف اي عقوبات

أخبار البلد - Thursday, April 8, 2021 7:25:00 AM

الديار

بعدما خفتت الاضواء الباريسية اقله اعلاميا بعد الحديث عن زيارة كان يفترض ان تحصل لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الثلاثاء الى باريس بعدما تفرملت الجهود التي اصطدمت بعدم تمكن الفرنسيين من الحصول على ضمانات كافية من قبل الرئيس المكلف سعد الحريري لانجاح الزيارة واللقاء بين الرجلين، حلّت مصر امس ضيفا على الساحة اللبنانية عبر وزير خارجيتها سامح شكري الا ان المعلومات تفيد بأن الضيف المصري كان وقعه ثقيلا لدى بعض الاطراف. ففيما اكدت مصادر  مطلعة للديار الا مبادرة مصرية بل كل ما يحصل هو استكمال للمبادرة الاساس اي الفرنسية، ولاسيما ان زيارة شكري سبقها تواصل بين الرئيس الفرنسي والمصري وتنسيق بين شكري ونظيره الفرنسي، كشفت اوساط بارزة مطلعة على جوّ الاجتماعات التي عقدها شكري امس في بيروت بانه تبين الا دور متوازنا لمصر التي ظهر جليا انها تقف الى جانب طرف لبناني على حساب اخر يتمثل بوقوفها الى جانب سعد الحريري، مشيرة الى انه بات واضحا ان مصر تدعم مواقف الحريري لا مواقف بعبدا وهنا تشير الاوساط الى ان هذا الواقع دفع برئيس الجمهورية للحرص على التشديد خلال لقائه وزير الخارجية المصري على ان الخروج من الازمة يكون عبر اعتماد القواعد الدستورية والميثاقية بالتعاون مع جميع الاطراف اللبنانيين دون اقصاء او تمييز، باعتبار ان الضيف المصري عقد لقاءات مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب والرئيس المكلف ورؤساء احزاب كل من الكتائب والتقدمي الاشتراكي وتواصل مع رئيس حزب القوات لاصابته بكورونا فيما استثنى من لقاءاته رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وكذلك رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب الذي يعتبر ان يكون الممثل الاول للسنة انطلاقا من موقعه كرئيس حكومة تصريف اعمال وايضا استثنى حزب الله.
وفي هذا السياق، لفت تعليق مصدر مطلع على جو 8 اذار على الدور المصري في لبنان وما اذا كان هناك من وساطة ما بالقول : اي وسيط هذا الذي يرفض لقاء رئيس حكومة تصريف الاعمال ويتحدث مع الجميع باستثناء رئيس اكبر تكتل مسيحي؟

وبالعودة الى المبادرة الاساس والوحيدة على الطاولة اللبنانية اي الفرنسية وما رافق الساعات الماضية من اخبار عن زيارة مرتقبة لباسيل الى باريس ولقاء محتمل مع الحريري بمسعى فرنسي، كشفت مصادر موثوقة للديار بان في باريس هناك انقسام في الاراء حيال هذا الموضوع، ففيما كان الرئيس الفرنسي متحمسا لفكرة الاستماع لوجهة نظر باسيل وتأمين لقاء مع الحريري شرط ضمان نجاحه وبالتالي نجاح المبادرة الفرنسية كان وزير الخارجية جان ايف لودريان ومستشار ماكرون ايمانويل بون والمسؤول برنار ايمييه يعارضون الفكرة وهم معروفون انهم يميلون لدعم مواقف الحريري لا فريق رئيس الجمهورية.

وفي هذا السياق، اكدت اوساط موثوقة مطلعة على جو ما كان يحضر لزيارة باريس، بان موعدا كان حدد فعلا لباسيل، علما انه لم يطلب اي موعد، وهو ابلغ من كان يتواصل معه من الفرنسيين (والمرجح باتريك دوريل) على مدى شهر ونصف انه مستعد لتلبية اية دعوة، لكن مقابل الاصرار على ان ترتبط الزيارة بتشكيل الحكومة كان جواب باسيل دوما انه لا يستطيع ان يضمن النتائج لانه لا يحل محل رئيس الجمهورية بل دوره يقتصر على شرح الموقف وطرح الحلول.

المعلومات تفيد ايضا بانه بعدما وجهت  الدعوة له في البداية لزيارة باريس كان يفترض ان يسافر باسيل الثلاثاء وهو لم يكن بجو اي لقاء او موعد مع الحريري في باريس لكن عندما سئل من قبل الفرنسيين ما اذا كان يمانع بلقاء الحريري، رد بالنفي مع التشديد في الوقت نفسه على انه لا يطلب ذلك وعلى ان ازمة البلاد وملف الحكومة تحل بلا لقاء وهو «لن يوقف البلد بسبب لقاء شخصي»، تماما كما نقلت عنه اوساط بارزة اطلعت على جوّه بالساعات الماضية.

اكثر منذ ذلك تكشف المصادر بان باسيل اقترح على مسمع الفرنسيين في حال تعذّر اللقاء بينه وبين الحريري ان  يسافر معه الى باريس ومع الحريري نائبان من كتلتيهما فيجتمع كل طرف على حدى مع الفرنسيين ثم يجتمع النائبان مع الفرنسيين لا باسيل والحريري

الا ان الفكرة ايضا رفضت من الحريري، كما ان فكرة عقد لقاء موسع ايضا طرحت الا انها سقطت بعدما فرملها الحريري الذي ابلغ الفرنسيين ان موعدا يحضر له بموسكو وكذلك بالفاتيكان.

موافقة باسيل على اية زيارة لباريس وابدائه رغبة دائمة بالتسهيل، كان يقابلها بحسب المصادر حرص دائم على التاكيد خلال اتصالات الفرنسيين به على انه لا يحل مكان رئيس الجمهورية وعلى الحريري اطلاع رئيس الجمهورية على النموذج الكامل المعتمد للتأليف، احتراماً للميثاق والدستور مع رغبة بعدم المشاركة في الحكومة لكن بلا تعطيل من باب الميثاقية ولو ان فريقه لم يعط الثقة.

وتختم المصادر بالقول: «الامور كانت رتبت في باريس، لكن الحريري تراجع، وكأنه يرفض مواجهة الوقائع امام الفرنسيين».

وفي هذا الاطار نقل عن باسيل قوله في احد الاجتماعات التي عقدها بالساعات الماضية ردا على سؤال عن عقوبات اوروبية مطروحة: «لا اقلل من اهميتها لكنني لا اخاف اي عقوبات ليسأل: اذا فرضت عقوبات، ماذا يبقى من المبادرة الفرنسية؟

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني