"نقلنا حالات تعكس الواقع المأساوي لأحياء دفنوا في أحياء منسية"... سابين يوسف: أردت أن يشعر من يأكل ويشبع بوجع من ينام ويصحو من دون طعام
"نقلنا حالات تعكس الواقع المأساوي لأحياء دفنوا في أحياء منسية"... سابين يوسف: أردت أن يشعر من يأكل ويشبع بوجع من ينام ويصحو من دون طعام

خاص - Wednesday, April 14, 2021 1:03:00 PM

ربما دمرهم الألم والفقر والعوز، ربما جردهم فقرهم من الأمل بالغد... ربما شعروا أن لا معنى للحياة في بلد جردهم من كل حقوقهم ونفاهم في أحياء تحاكي بفقرهل أحزمة البؤس في الدول الكبرى...

"كان هدفي أن أري الناس أننا فعلا وصلنا الى هذه الدرجة من الفقر وأن الطبقة الوسطى اختفت من مجتمعنا اللبناني، لا بل قضوا عليها... أردت أن يشعر من يأكل ويشبع بوجع من ينام ويصحو من دون طعام، وأن يرى كيف الأطفال يشربون حليبا منتهي الصلاحية فقط ليضحكوا على أمعائهم الفارغة بتلك الجرعة التي يمكن أن تسممهم..."، بهذه الكلمات صوّرت الاعلامية سابين يوسف، في حديث لموقع vdlnews، قبح وصعوبة المشاهد التي تعايشها خلال عملها على برنامجها "بقلب الأحياء أحياء" والذي يعرض على قناتي "صوت بيروت انترناشونال" من الاثنين الى الجمعة والـ LBCI كل أربعاء وجمعة وسبت وأحد.

"البرنامج يصور الواقع المر الذي يعيشه الناس في الأحياء الفقيرة، ونحاول من خلاله جمع المساعدات لهم، نختار أصعب الحالات لمساعدتها، ولكن الواقع أكبر وأصعب مما يمكن أن نراه أو نسمعه خلال اعداد الحلقات، فمن بين هؤلاء من مرض ولا يستطيع أن يتكفل بعلاجه، أو بقي أولاده من دون طعام، وأغلبهم كان يعمل وفقد وظيفته في الظروف الصعبة التي تمر على البلد"، وفق يوسف.

وتابعت: "منازل بلا أبواب او نوافذ أو تدفئة، وكبار في السن احتجزوا في المستشفى لأنهم لم يتمكنوا من تسديد المستحقات... حالات كثيرة تعكس الواقع المأساوي، لأحياء دفنوا نفسيا وماديا في أحياء منسية".

وعن الصعوبات التي تواجه فريق العمل، تحدثت يوسف عن "بعض المناطق التي منعنا الدخول اليها لأسباب سياسية".

وختمت يوسف بالقول: "التعامل مع هذا الكم من الألم ليس بالأمر السهل، لكن تفاعل عاملي الخير من الاغتراب والداخل اللبناني يشجعنا على الاستمرار بمسيرتنا، لأن الناس يحتاجون لوقفة صلبة الى جانبهم، على أمل أن تأتي الانتخابات المقبلة ويختار الشعب بشكل أفضل من سينتشلهم من المصاب الذي حل بهم في ظل الأزمات المتتالية".

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني