ما الرابط بين استهداف "سافيز" والمفاوضات السعودية-الايرانية؟
ما الرابط بين استهداف "سافيز" والمفاوضات السعودية-الايرانية؟

خاص - Wednesday, April 21, 2021 7:00:00 AM

كريم حسامي

تتسارع التطورات السياسية والميدانية في الشرق الاوسط، خصوصا في ما يتعلق بالاتفاق النووي الايراني والرسائل الميدانية المتعلقة به في الدول المختلفة.

 تقول مصادر عسكرية مطلعة على المسار السياسي والميداني انه "بعد ثلاثة أيام من غارة الكوماندوس الإسرائيلية في 9 الجاري على سفينة التجسس الايرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني "سافيز" في البحر الأحمر، أجرى المسؤولون السعوديون والإيرانيون بهدوء محادثاتهم الأولى منذ خمس سنوات لإصلاح خلافهم، دون علم إسرائيل".

 وكشفت المصادر أنّ "إسرائيل وافقت على استهداف السفينة بعد طلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وحاكم الإمارات محمد بن زياد، من أجل إزالة هذا التهديد في وجه شحن النفط في البحر الأحمر"، مضيفة أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على الطلب لأن الشحن الآمن في البحر الأحمر هو أيضا مصلحة إسرائيلية".

محادثات بغياب إسرائيل

وللمفارقة، لم يتبلغ الاسرائيليون من السعوديين نيتهم بدء محادثات سرية مع طهران بعد ثلاث أيام فقط من العملية الأمنية، وفق ما تؤكّد المصادر التي تشير الى انه "عندما اكتشف رئيس الوزراء الاسرائيلي أن بن سلمان سعى لاستخدام غارة الكومانوس الإسرائيلية كأداة لتقوية يده في المحادثات السرية مع طهران، قال للقريبين منه انه لم يكن ليوافق على هذه الحيلة لأنه على الرغم من نجاح عملية سافيز، إلا أنها كانت لديها تداعيات سلبية على العلاقة مع واشنطن التي أزعجتها هذه العملية في ظل بدء  المفاوضات في فيينا".

كل هذه الأمور مع قضية إيران ومفاوضات فيينا التي تذهب نحو التوصل الى اتفاق وغيرها من القضايا، تمّ تداولها في اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الأحد الماضي في جلسته الأولى منذ شباط الماضي، توازيا مع فشل نتنياهو في تأليف حكومة واقتراح الاحزاب السياسية انتخاب رئيس وزراء مباشرة، مقدمة لخطوة تغيير النظام الاسرائيلي.

وعلى الرغم من نفي الدولتين المعنيتين بالمفاوضات، لكن صحيفة "الفاينانشيال تايمز" نقلت عن مسؤولين مجهولين أن المحادثات التي تجري في بغداد كانت إيجابية وبواسطة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي أجرى محادثات مع الأمير محمد في الرياض الشهر الماضي".

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني