"ما شفنا شي بعد".... هذا ما قد ينتظرنا هذا العام!
"ما شفنا شي بعد".... هذا ما قد ينتظرنا هذا العام!

خاص - Wednesday, March 18, 2020 3:24:00 PM

كريم حسامي

لطالما كان العالم يعتقد ان الحياة التي يعيشها مُجرّد مادة للترف وتعبئة الوقت مع الأحباء والأصدقاء، توازياً مع أخذ قليل من الحيطة والحذر في حال الضرورة، من اجل التمسّك والحفاظ على سلامة الصحة.

وحين تأتي اية حالة غير مألوفة وتقلب الامور رأسا على عقب، مثلما حصل اليوم مع وباء "كورونا"، حيث يخاف المرء من نفسه قبل غيره وينظر بقلق وريبة الى مستقبله.

فهذا الوباء الذي ينتشر بنحو رهيب ومخيف سريعاً ويأسر معه الأرواح، هجّر الأرض من سكّانها وتنفّست الصعداء على رغم مساوئ اي فيروس او وباء.

ومن المفترض ان يطول كورونا لبعض الوقت، لكن تداعياته ستكون كارثية على كل الصعد على المدى البعيد، اضافة الى "حرب النفط" التي أدت الى انهيار سوق النفط.

 

وما الذي ينتظرنا بعد انهيار سوق النفط والهجوم الفيروسي؟  

مصادر مطلعة اكدت لموقعنا ان "تداعيات انهيار السوق ستؤثر على الجميع وهي ضرر على الدول والأفراد ولن يستفيد منها اي شخص".

واضافت المصادر: "سيأتينا في هذه السنة الكارثية عددا اكبر واعظم وافظع من الكوارث، لأنّنا "ما شفنا شي بعد"، مشيرة الى ان "على قادة العالم الاجتماع سويا لتقديم اقتراحات دولية عقلانية لا تكون لمصلحة بلد او فرد او منظمة او مؤسسة، من أجل الخروج من هذه الازمة". 

وفي السياق، يجب حصول هذه التوافقات الودية، وفق المصادر، لانها اذا لم تحصل، ستبدأ الحرب العالمية الثالثة هذا العام.

وشددت على ان "الحرب ستكون عسكرية عبر مواجهة بين طرفين او اكثر، لحلّ الازمات، خصوصا بعد انتشار الوباء". واوضحت ان "الحرب العسكرية تحصل بعدما تبلغ مرحلة تُسَد فيها طرق التعاون في وقت لا حل الا الدخول في هذا النوع من النزاع، كآخر مخرج".

لذلك، عندما تصل الدول الى مرحلة التفكير بمصالحها فقط والتصرف على هذا الاساس، تتشابك وتتعارض المصالح، وبالتالي يودي الى هذا النزاع.

وهنا، يمكن القول إن مرحلة انتهاء النظام العالمي الذي أنشئ بعد الحرب العالمية الثانية، والذي تتداعى اركانه وتهتز أرضيته عند أي حدث أمني-سياسي-اقتصادي-اجتماعي.

وكل ما يحصل، أكان الوباء والحرب عليه أو الحرب الأميركية-الإيرانية في الشرق الأوسط أو الانهيارات الاقتصادية وغيرها الكثير، تسمح بإعادة النظر بهذا النظام العالمي وتكوينه مُجدّداً... وفق أجندة المنتصرين دائماً.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني