"لم يعد هناك من 14 آذار"... نوفل ضو: عندما تصبح كل الناس طبقة فقيرة يسهل السيطرة على البلد
"لم يعد هناك من 14 آذار"... نوفل ضو: عندما تصبح كل الناس طبقة فقيرة يسهل السيطرة على البلد

خاص - Friday, June 4, 2021 5:26:00 PM

علّق منسق التجمع من اجل السيادة نوفل ضو على الحديث عن تشكيل حكومة اختصاصيين غير سياسية بالقول انهم اخترعوا هذه الحكومة وظنّوا انها تستطيع إنقاذ الوضع والحديث اليوم ان البحث عن الحل الاقتصادي فقط هو ليس فقط كذب على الناس وعلى الأقل يفتقد إلى الخبرة والمعلومات والاختصاص، مردفاً ان الاختصاصيين الذين يسمونهم المسؤولون السياسيون هم "وج بربارة" ويخضعون لمشيئة من سمّاهم.

وأشار ضو في حديث ضمن برنامج "رح نحكي كل شي" عبر "صوت كل لبنان 93.3" مع الإعلامية سابين يوسف إلى اننا بحاجة لحكومة سياسيين ولكن من غير الموجودين واليوم علينا إصلاح علاقات لبنان الخارجية وللأسف اليوم هناك مجموعة تريد وراثة الاتحاد السوفياتي بمواجهة العلمنة وهي تقوم على التطرف الإسلامي سواء السني كالقاعدة واخواتها او الشيعي، وأقصى ما يمكن ان تفعله حكومة اختصاصيين من غير السياسيين هو استجداء المساعدات للبنان فقط، معتبراً ان هناك مجموعة أسماء شاركت في الثورة من أكاديميين ولكن يتعاطون في السياسة يمكن ان يشكّلوا حكومة لإنقاذ الوضع.

ولفت ضو إلى ان حاكم مصرف لبنان يحاول منذ مدة بمختلف الوسائل التخفيف من وطأة الوضع، والنظام المصرفي والسياسة التي اعتمدها مصرف لبنان بنت طبقة وسطى على مدى 30 سنة، فهم سهّلوا قروض الإسكان وقروض كفالات لإنعاش الاقتصاد. في حين ان السلطة لم تفعل أي شيء لمعالجة الوضع وهل حاولت الدولة منذ سنة ونصف ان تخفف مصاريفها او ان تحاول ضبط الحدود لمنع التهريب؟

ورأى ضو انه لم يعد هناك من 14 آذار بمفهومها التنظيمي سوى بعض الشخصيات المستقلة وحزب الكتائب الذي له الموقف المبدئي من التسوية، في حين ان باقي الأطراف دخلت في تسويات سياسية مع رئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله، وكشف عدم نيته الترشح للانتخابات النيابية و"انا غير مستعد ان أكون ضمن مجموعة من 10 او 15% بين جهّال ونصابين وفاسدين والعمل السياسي لا يقتصر على الدخول إلى مجلس النواب بل أفضّل ان احافظ على الحرية التي اتمتع بها".

وأسف ان الشعب اللبناني يقوم بثورة على مدى 4 سنوات إلا يوم واحد هو يوم الانتخابات وهذه إحدى الأسباب التي تمنعني من الترشح على النيابة ولا أرى انه سيكون هناك التغيير الكبير بل خرق محدود ونحن في الثورة نجحنا بطرح ما نرفض ولكن ليس ما نريد.

وعن الحياد الذي طرحه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أشار ضو إلى ان "الطرح غير واضح لأنه لا يمكننا اخذ منطق انه لا نريد التعاطي مع أي كان او أي دولة، والبطريرك ليس عليه إيجاد آلية تنفيذية بل هو طالب بمؤتمر دولي ولكنه ليس في الدولة بل يجب ان يكون هناك سلطة تفاوض وتجلس مع الأطراف الدولية"، مشدداً على انه علينا مواجهة منطق التطرف والذهاب نحو السلام وانا لا اقصد السلام مع إسرائيل بل هناك عملية تبدأ في سوريا وتنسحب على المنطقة ونبحث بعدها ما يمكن فعله مع إسرائيل.

واكد ضو انه يمكن للقوى السياسية ان تطرح مشروعا مناهضا لحزب الله فاليوم هناك مشروع واحد واضح في لبنان هو مشروع حزب الله وله طريقة في الاقتصاد والسلاح وهو مشروع متكامل، في المقابل لا يوجد مشروع واضح بل مشاريع سلطة.

وعن اجتماع بعبدا للبحث بقرار مجلس شورى الدولة حول السحوبات، قال ضو: "ما جرى الأمس في بعبدا هو بهدلة فكيف يمكن لرئيس الجمهورية ان يجمع حاكم مصرف لبنان وقاض ويطلب من القاضي ان يتراجع عن قراره؟" متابعاً: "يعطّلون كل شيء في البلد لتيئيس الناس واي احتلال او ديكتاتورية تعمل على ضرب الطبقة الوسطى وعندما تصبح كل الناس طبقة فقيرة يسهل السيطرة على البلد لأن تتحول الناس إلى المطالبة فقط بالأكل للاستمرار".

وختم ضو بالقول: "نريد حكومة تشبه الشهيدين سمير قصير وجبران تويني وأقول انهم في مكان أفضل من الذي نحن فيه".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني