اللبنانيون في الخارج ينتظرون وضائعون... بسبب المناكفات الداخلية لا بسبب "الكورونا"!
اللبنانيون في الخارج ينتظرون وضائعون... بسبب المناكفات الداخلية لا بسبب "الكورونا"!

خاص - Saturday, March 28, 2020 10:33:00 AM

مع بداية ازمة الكورونا في لبنان، ووصول الطائرة الايرانية التي تبيّن لاحقا انّها تحمل على متنها مصابة لبنانية بالفيروس، لم يترك عدد كبير من المسؤولين والمعروفة توجهاتهم السياسية، ومعهم عدد من الشخصيات والصفحات المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي مناسبة لمطالبة الحكومة اللبنانية وقف الرحلات من والى ايران بشكل فوري. حتى انّ البعض ذهب نحو اتجاه سياسي اكثر تطرّفا، وإتهام حزب الله وخلفه ايران بتصدير "الكورونا" الى لبنان. ولم يسأل حينها احد، ما مدى حق اللبناني الموجود في ايران بالعودة الى وطنه.
هذه الاصوات هي اليوم نفسها التي تفاخر بوطنيتها في وجه الحكومة، وتطالبها بإعادة فتح المطار لطائرات خاصة تعيد اللبنانيين المتواجدين في اوروبا وافريقيا واميركا. مع ضرورة الاشارة الى انّ الرئيس حسّان دياب قد امهل اللبنانيين عدّة ايام من اجل العودة قبل اقفال المطار.
وامام هذه الازمة، يبحث اليوم لبنان امكانية تسهيل الآليات الخاصة بالتحويلات المصرفية الى الخارج، كما يبحث خيار تخصيص طائرات لإجلاء اللبنانيين العالقين او الذين يريدون العودة مع اخذ الاحتياطات الصحية اللازمة.
وفي هذا السياق علم موقع VDLnews انّ السفارة اللبنانية في روما والقنصلية في ميلانو، وكذلك السفارة اللبنانية في اسبانيا قد بدأت بتسجيل اسماء الذين يريدون العودة الى لبنان، ليكون كل شيء جاهزا في حال قرّرت الحكومة اجلاء رعاياها. كما تفيد مصادر مطّلعة على جوّ المناقشات التي تدور بين المسؤولين اللبنانيين بخصوص هذا الموضوع لموقعنا، بأنّها مليئة بالمناكفات، وتشهد تقاذفا للمسؤوليات من قبل مختلف الاطراف؛ حيث يريد البعض تأمين المساعدات وارسالها الى اللبنانيين مع ابقائهم في الخارج، والبعض الآخر ينظر بضرورة اجلائهم بطائرات خاصة ووضعهم في مراكز للحجر في لبنان من اجل تبيان وضعهم الصحّي.
وبالرغم من تفاقم الاوضاع في الكثير من الدول الاوروبية بسبب فيروس كورونا، لا يزال اللبنانيون المنتشرون هناك ينتظرون ما ستؤول اليه الامور بالنسبة للقرار السياسي اللبناني، مع تأكيد البعض على اهمية اجراء فحص الـPCR كعامل اساسي لعودة اللبنانيين. لكن كيف ستتمّ هذه العودة والمؤهلات الصحية للبنان وتجهيزاته لا تكفي لعدد طالبي العودة؟ كيف ستتمّ ولا قرار من السلطات في دول الاغتراب بإجراء الفحوصات اللازمة بسبب تفاقم الوضع لديها مثل ما هو الحال في ايطاليا واسبانيا؟ وهل بات ابقاء اللبنانيين في مكان اقامتهم أمرا واقعا في ظلّ كل هذه العرقلات؟

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني