مدرسة دير المخلص - جون تستغيث... بين المقاومة والزوال هل ينجو هذا الصرح التعليمي الذي بلغ الـ193 عاماً؟!
مدرسة دير المخلص - جون تستغيث... بين المقاومة والزوال هل ينجو هذا الصرح التعليمي الذي بلغ الـ193 عاماً؟!

خاص - Thursday, December 16, 2021 4:10:00 PM

منذ بداية الأزمة في لبنان والوضع الإقتصادي والمعيشي يتدهور أكثر فأكثر والدولة نائمة على حرير وكأن شيئاً لم يكن. وهذه المشكلة صنفها البنك الدولي من بين أسوأ الازمات في العالم منذ سنة 1850. ومع هذه الكوارث التي تهيمن على البلد تعاني مدرسة دير المخلص - جون من وضع اقتصادي صعب منذ العام 2019.

وفي حديث لـ vdlnews اكد رئيس مدرسة دير المخلص الاب الدكتور فارس خليفات انه "منذ بداية الازمة عام 2019 طلب مني ان استلم هذه المدرسة لانها تعاني من ازمة مالية وما زالت".


ولفت خليفات الى أن "مدرسة دير المخلص تعتبر من المدارس القديمة التي تأسست عام  1828 وهذه السنة غير كل السنين إذ تجاوز العجز المالي في المدرسة المليار و 300 مليون ليرة لبنانية مشيراً إلى ان "منذ ثلاث سنوات اي عند بداية الثورة عام 2019 وتسلمي لادارة المدرسة بدانا العمل على الصعيد العلمي والمالي المتردي بسبب الازمات المتعددة وخاصة الاخيرة منها، وتجاوز عدد كبير من ابناء المنطقة وذوي طلابنا مرحلة ما دون الفقر".

 

وأضاف: "ان الرهبنة المخلصية كعادتها قامت بتغطية جميع تكاليف الخسارة او العجز طوال السنين وغرارها بسنين الازمة الاولى والثانية منها. وفي السنة الثانية من الازمة تم التعليم ايضا عن بعد ( اونلاين) وبما ان فكرة التعلم عن بعد غير متداول سابقا في البلد كان من الصعب على اهالي التلامذة قبوله والتأقلم معه كسنة دراسية ترتب عليهم جزء من الواجبات، فكانت العواقب اكبر ضررا على المدارس التي امنت بالتعليم والمعلم كرسالة".


كيف اثر سعر صرف الدولار على التلامذة والأساتذة؟


وتابع الاب فارس خليفات "مع تقلب سعر صرف الدولار اصبح الوضع خطيرا جداً وعندما افتتحنا العام الدراسي بات كل طالب يتجاوز تسجيله الـ10 ملايين بسبب القرطاسية والمواصلات وفي الواقع الذي نعيشه لا يمكن لاحد ان يغطيه او يستطيع ان يحمل هذا العبء خصوصاً اذا كانت كل عائلة لديها أكثر من ولد".


ورأى خليفات أنه "وبالنسبة لي فان التعليم رسالة وليس عبء وإذا توزع هذا الحمل في ظل هذه الازمة يصبح خفيفا لان الشخص الواحد لا يستطيع ان يحمل هذا العبء".


وكشف خليفات أنه "بعد اجتماع طال خمس ساعات مع الإدارة قررنا ان نساعد العائلة من خلال دفع مليون ونصف ليرة والباقي يؤمن من منح الاهل والاصدقاء في الداخل والخارج وهذا ما نسعى لتأمينه اليوم. وحتى هذا المبلغ المليون والنصف هناك بعض الأهالي لم يستطيعوا أن يدفعوه، وأخذنا نتواصل مع الجمعيات لتغطية هذه الكلفة وبسبب تراكم الازمات على جميع مراكزنا التعليمية والرهبانية كان لا بد من توجيه صرخة محبة للاصدقاء والاهل".


ولفت الى أن "الحاجة المهمة والعبء الاساسي هو تأمين رواتب الاساتذة وهناك 52 موظفا ورواتبهم تترواح ما بين 700 الف و2500000 وهناك عبء يتزايد كلما ارتفع الدولار".


وقال: "الذي قمنا به منذ نشوء الازمة حتى يومنا هذا هو دفع كامل المستحقات والاجور من دون اي خصومات او زيادة في الاقصاد على غرار ما اتبعته بعض المدارس الاخرى بل امنا برسالتنا الانسانية والتعليمية وما زلنا مستمرين".


وشدد خليفات على ان "هاجسه الاول هو تأمين معاشات الاساتذة والموظفين لهذا السبب قمت بتسجيل هذا الفيديو عبر صفحة المدرسة على الفيسبوك وأتمنى من الأصحاب والمعارف أن يساعدونا كي تمرّ هذه الأزمة على خير لأنها على ما يبدو طويلة".


هل هناك دعم من الخارج؟


وكشف خليفات: "قمت بالتواصل مع الاصدقاء في الخارج ومع ألاهل وطلبت ايضا من كل واحد من أفراد عائلتي تأمين 1000 دولار كمساهمة في هذه الفترة قبل الأعياد وحتى الآن استطعت ان اغطي الأشهر الثلاثة الماضية من دون أي مشكل".


وأشار الى ان " يجب علينا ان نؤمّن معاشات العاملين والاساتذة. ولمن يحب ان يساعدنا نرجو منه التواصل على هذه الارقام." 81/105587 07/975071

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني