رأى الأمين العام لحزب الكتلة الوطنية بيار عيسى أن الموقف الأخير للرئيس حسان دياب تجاه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يوضح أنه مسير وليس مخيرا، وذلك ليس من باب الدفاع عن سلامة، فاذا كان مرتكبا فليتحول الى القضاء، الا أنه لا يجب ايجاد كبش محرقة للسيطرة والهيمنة الاضافية على السياسات المالية للدولة، فالمسؤولية تقع على منظومة أحزاب السلطة مجتمعة.
عيسى اشار في حديث الى برنامج أقلام تحاور من صوت كل لبنان الى أن دياب ذهب ضحية صراع الأحزاب وهو ليس سيد نفسه، ويظهر ذلك في تعثر التعيينات لنواب حاكم مصرف لبنان في ظل هذه الأزمة الاقتصادية العارمة، وقال إن استعادة الثقة من شأنها أن تحسّن سعر صرف الدولار.
عيسى لفت الى أن المشكلة الأساسية في هذه الحكومة أنها ليست سيدة نفسها وما نراه اليوم من آداء ليس مقنعا بل مجحفا وردات الفعل تجاهه سلبية، مشددا على أن الجميع شريك بالهدر والفساد والجميع متواطؤ والضحية الوحيدة هم الناس، مؤكدا أن المعارضة في الشارع والأغلبية الساحقة للشعب وليس من خرج مؤخرا من الحكومة.
عيسى اشار الى أن الثورة لديها الكثير من المطالب كاسترداد الأموال المنهوبة ومحاكمة الفاسدين وانتخابات مبكرة ولكن ذلك لا يبدأ الا بحكومة مستقلة سيادية انتقالية، ومن دون ذلك عبثا نبحث في كل المطالب.
عيسى أثنى على عمل الحكومة في ملف كورونا مشيرا الى أن الأرقام في لبنان مشجعة أكثر من بلدان أخرى ولكن هذا الأمر لا يعود فقط لعمل الحكومة بل لنقاط عدة منها عدم قيامنا بفحوص كافية ولا بد من القول ان الحكومة لم ترتكب الكثير من الأخطاء في موضوع كورونا.
عيسى دعا الى رفع السرية المصرفية عن كل من مارس السلطة التشريعية والقضائية والأمنية والادارية، مشيرا الى أن احزاب السلطة انتهت الى غير رجعة.