المشهد الاقليمي والدولي يسوء... فهل تندلع الحرب الروسية الاميركية؟
المشهد الاقليمي والدولي يسوء... فهل تندلع الحرب الروسية الاميركية؟

خاص - Thursday, June 2, 2022 9:32:00 AM

كريم حسامي

تتصاعد الحروب الاقليمية والدولية تدريجيا وتتحول رويدا رويدا الى حروب شاملة تحتاج لوقت لتجتمع باقي عناصر الحرب الشاملة الكبيرة.
فالمعركة بين إسرائيل وإيران تتوسّع واصبحت شبه حرب مباشرة مع توجيه الدولة العبرية طائراتها المسيرة من أماكن مختلفة داخل إيران وخارجها من اجل ضرب منشآة عسكرية داخل البلاد الى جانب اغتيال شخصيات عسكرية ونووية، آخرهم القيادي في الحرس الثوري حسن صياد خدايي.
مسلسل الاغتيالات الاسرائيلية ضد عناصر ايرانية لا يتوقف وليس جديد، غير ان الجديد هو تحليق الطائرات المسيرة في اجواء ايران والصواريخ الدقيقة، في وقت نجحت إيران ايضا في زرع الخوف في نفوس الاسرائيلي الذي دخلت اجوائه طائرات مسيرة ايرانية عدة مرات، اعترضتها الطائرات الاميركية في العراق في إحدى الحوادث، فضلا عن ايصال ايران الاسلحة الى حماس بالطائرات.
توازيا، التوترات تزداد بشكل كبير حول المسجد الاقصى وصعّدت إسرائيل من خطواتها الاستفزازية لتأكيد أنها المسيطرة كليا على الاوضاع وان القدس عامصتها الابدية، لكن في ظل الاجراءات الامنية الكبيرة خوفا من اعمال امنية ضد المسيرة الاكبر منذ نشأة إسرائيل.
الى ذلك، تشتد الانهيارات الاقتصادية والنقدية في دول الشرق الاوسط، خصوصا بعد الحرب الروسية على أوكرنيا وتداعياتها العالمية اقتصاديا وسياسيا.
وتقول المصادر المطلعة ان "قرار واشنطن تزويد اوكرانيا باسلحة ثقيلة، بينها انظمة صواريخ “HIMARS”، هو تصعيد خطير سيمتد الى عمق روسيا مستقبلا ويؤدي الى حرب بين روسيا وأميركا على رغم التطمينات الوهيمية التي قدمها الاميركيين للروس بطريقة غير مباشرة عبر تحذير الاوكرانيين من استخدامها في عمق روسيا، وتأكيد الرئيس الاوكراني هذا الأمر".
تُستخدم مختلف الاسلحة في هذه الحرب، حيث انها اصبحت "سوريا ثانية" في وسط أوروبا حيث يعم الدمار والانهيارات من كل حدب وصوب وبدأت المعانات الاقتصادية والمعيشية للاسر في كل الدول الاوروبية وفي الولايات المتحدة. والأبرز في الحرب الاوكرانية هي حرب الحبوب بين روسيا وأميركا حيث تمنع الدولتين تصدير الحبوب العالقة في موانئ أوركرانيا مع يزيد اسعارها وندرتها في العالم، ما يؤدي الى نوع من المجاعة خصوصا في أفريقيا.

وفي السياق، أظهراستطلاع أجرته قناة "فرانس 2" قلق الفرنسيين من مخاطر ارتفاع أسعار الوقود بسبب الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على إمدادات النفط من روسيا.
وأشارت القناة التلفزيونية إلى أن "هذه الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا ستضر بالقوة الشرائية. والفرنسيون يستعدون لذلك بالفعل".
وقال أحد سائقي السيارات المحليين إنه "غير سعيد على الإطلاق" باحتمال ارتفاع أسعار الوقود.

وقال مواطن فرنسي آخر: "أقود سيارة كل يوم، ويجب أن أملأ خزانها مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، لذلك، بالطبع ، إنه مكلف بالفعل بالنسبة لي. وإذا ارتفع إلى مستوى أعلى، فسيكون ذلك صعبا للغاية".
يتجه العالم نحو مزيد من الانهيارات التي ستكون مختلفة عن كل سابقاتها في كل العقود الماضية بسبب عدم إمكانية العيش بكرامة بعد الآن والبقاء على قيد الحياة هو الهدف الأسمى، ما يؤشر الى مرحلة خطيرة جدا تحتاج لحرب عالمية تُغيّر كل المفاهيم والقيم والنظام الذي نعيش فيه كبشر.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني