يقول مصدر سياسي لموقع VDLnews ان الفرقاء المسيحيين من التيار الوطني الحر والكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية لن يسموا الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، ولكن بعض المستقلين سيسمونه بسبب صفقات تربطهم به، مشيرة الى ان ميقاتي لا يتمتع بأي ميثاقية مسيحية ولن ينضم أي من الفرقاء المسيحيين الى حكومته في حال وصوله وهو سيواجه معضلة كبيرة في التشكيل وسيفشل بالمهمة هذه المرة خصوصا وان أمامه اسابيع معدودة قبل مغادرة رئيس الجمهورية قصر بعبدا.

ويشدد المصدر السياسي على ان الجميع ينتظر قرار القوات اللبنانية وما اذا كانت ستسمي السفير نواف سلام للتشكيل، واذا سارت القوات الى جانب التيار والكتائب والتغييرين والمعارضين بإسم نواف سلام، فالامور هنا ستخضع للتعادل، وحزب الله سيتدخل طبعا لصالح ميقاتي لدعمه بما انه مرشحه لرئاسة الحكومة وهو من يحمي ظهره في ملف مرفأ بيروت وغيره من الملفات القضائية، كما ان ميقاتي بحاجة الى حصانة حكومية ومنصب رفيع لحماية نفسه من الملفات المالية المفتوحة في لبنان وخارجه والتي تثبت تورطه في الفساد.

ولفت المصدر الى ان الجميع يترقب الموقف السعودي خصوصا وان ميقاتي يعيش حالة من الضياع بعد القاء الحرم الحكومي عليه من التيار الوطني الحر والمسيحيين، معتبرا ان ميقاتي بقي مرشح حزب الله والسوريين اليوم على الساحة.

وبما خص المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، يقول المصدر ان هذه المفاوضات يمكن ان تستكمل مع اي رئيس حكومة جديد خصوصا وان حكومة ميقاتي لم تحقق الا الوعود بأموال وهي لم تحقق انجازا واحدا، بل انها دفنت ما تبقى من الشعب اللبناني وكانت تعاني من مقاطعة خارجية وعربية خصوصا، ورأى ان اسم نواف سلام يعطي ثقة اضافية للمجتمع الدولي ولصندوق النقد حتى.