زيارة عبد اللهيان للبنان: رسالة من إيران لقائد الجيش... وهل من علاقة بملف الرئاسة؟
زيارة عبد اللهيان للبنان: رسالة من إيران لقائد الجيش... وهل من علاقة بملف الرئاسة؟

خاص - Thursday, April 27, 2023 3:40:00 PM

لم يمر شهر على زيارة الموفد القطري الى لبنان حتى أطل أمس وزير الخارجية الإيرانية حسن امير عبد اللهيان بزيارة رسمية الى لبنان وعلى جدول اعماله الكثير من اللقاءات من ضمنها مع كل الكتل النيابية باستثناء نواب كتلة "الجمهورية القوية". فهل ستتبدل آراء الكتل ويُنتخب رئيس جديد للجمهورية؟ وماذا يحمل اللهيان في جعبته؟

 

كشف المستشار في القانون الدولي والفيزياء الدولي الدكتور هادي دلول لموقع vdlnews، أن "زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان هي عملية لفتح قنوات جديدة مع لبنان للمرحلة القادمة بعد عملية التسويات التي تتم في المنطقة وبالتالي فتح المصالحات مع السعودية وانهاء المشاكل في المنطقة،"، لافتا الى أن "لبنان مختلف عن باقي الدول لأنه دولة اشتباك سياسي وحكومي واقتصادي وتعدد اقطاب على مستوى الثقافة الدينية والاجتماعية".

وأضاف دلّول: "لبنان بحاجة لمعاملة من نوع آخر لذلك التركيز يختلف عن باقي الدول مثل سوريا والعراق"، مشيراً الى أن "هدف الجمهورية الإيرانية هو مساعدة اللبنانيين وإدخال المساعدات إليهم بالمباشر وبشكل رسمي وليس مساعدات عبر حزب الله".

وأكّد دلول أن "مساعدة إيران ليست من لون واحد بل هي مساعدات عسكرية واقتصادية ومساعدات مدنية، والمساعدة العسكرية بدأت عندما توجهت إيران برسالة الى قائد الجيش لتزويد القيادة بأسلحة تحتاجها للقيام بحرب على كل المستويات خارجياً لمواجهة إسرائيل وداخلياً من خلال مواجهة الإرهاب كداعش".

وتابع دلول: "اما على المستوى الاقتصادي فسيكون هناك تبادل تجاري من محروقات، مواد أولية ومواد غذائية والقنوات مفتوحة في جميع الجهات ولكن للأسف هناك ضعف بالقرار من قبل الدولة نتيجة الأحزاب".

وأشار دلول إلى ان "رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لديه نسبة عالية من الأصوات بالمقارنة مع غيره ولا علاقة لزيارة وزير خارجية إيران بملف الرئاسة، وترشيح فرنجية مرتبط بمدى صموده وعدم تأثره بالضغوطات الخارجية والداخلية ولا يعمل للتفرقة بين الأحزاب حتى الأحزاب التي تعتبر ضد المحور".

ولفت الى أنه "إذا توافرت بعض الأمور داخلياً من الممكن ان نشهد انتخاب رئيس للجمهورية قبل القمة العربية وفي النهاية القرار هو قرار لبناني ولكن للأسف هناك بعض الأطراف يكون مرتبطا بالخارج"، مضيفا: "بالنسبة للسعودية فالأمور والاشكاليات انتهت بمصالحة مع الجمهورية الإيرانية والامور تتجه لتوافق في المنطقة من خلال انتخاب رئيس للجمهورية ومن بعدها تعيين رئيس للحكومة".

ورأى أنه "من الوارد أن يشارك الرئيس السوري بشار الأسد القمة العربية التي ستعقد في السعودية في 15 أيار".

وعن زيارة وزير الخارجية الإيرانية حسن أمير عبد اللهيان لجميع الكتل النيابية والنواب ما عدا القوات اللبنانية، اعتبر دلّول ان "القوات اللبنانية هي من قطعت البرتوكول مع الجمهورية الإيرانية بسبب الكلام غير اللائق تجاهها، مما أدى الى تغييب معراب عن جولات عبد اللهيان".

بعد هذا الحراك الذي يشهده لبنان من سفراء ودبلوماسيين ووزراء دول، هل سنكون امام مرحلة جديدة ونشهد انتخاب رئيس للجمهورية؟ أو نكون خارج هذه المصالحات ونكون شهودا على انهيار الدولة والمؤسسات؟ يبقى علينا الانتظار لأن الأيام وحدها كفيلة كي نرى ماذا سيحصل.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني