"أوعى تتراجعوا! كأن كانت عم بتودعنا"... ماغي شيباني الثائرة الصامدة في جل الديب ودعت الساحات اليوم ورحلت
"أوعى تتراجعوا! كأن كانت عم بتودعنا"... ماغي شيباني الثائرة الصامدة في جل الديب ودعت الساحات اليوم ورحلت

خاص - Wednesday, December 18, 2019 12:46:00 AM

"كنا مبارح بالكنيسة سوى! قالتلي بدك شي يا بطل؟ قلتلا إنت أمريني ستنا. قالت أوعى تتراجعوا ! كأن كانت عم بتودعنا"... بهذه الكلمات وصف الناشط روي كيروز لقاءه الأخير مع "الثائرة" ماغي شيباني قبل رحيلها صباح اليوم.

كيروز، وفي حديث لموقع VDLnews، روى التفاصيل التي علقت في ذهن وبال كل من عرف ماغي، وقال: "كانت ناشطة نشيطة وتملك قوة غريبة، حتى نحن الشبان الأصغر سناً منها لم نكن نملكها!".

 
وأضاف كيروز: "لم تترك ماغي ثوار جل الديب ولا للحظة، بقيت الى جانبنا تملؤنا معنويات وحب وحماس لنكمل الطريق حتى النهاية... هي التي كانت تطهو الطعام وتوزعه على الثوار".

وتابع روي بأسى على رحيلها: "من يصدق أن سيدة بنشاط ماغي ونضالها الطويل وعزيمتها القوية ترحل بهذه الطريقة، ماغي المفعمة بالثورة والعزيمة صدمتها سيارة ورحلت، هذا ما بلغونا به صباح اليوم".

"كانت صحتها ممتازة، تمشي وتركض وتصرخ وتنادي وتقود السيارة وتتنقل...، ما من شيء كان يمكن أن يقف بطريقها، ووصيتها الأخيرة لي "أوعى تتراجعوا"، خلقت في داخلي شعوراً بوداع أخير رفضت تصديقه، لكنه حصل"، وفق ما أكد روي لموقع VDLnews.

وروى كيروز حادثة حصلت مع ماغي وانطبعت في أذهان الجميع، فقال: "عندما تم وضع قبضة الثورة في جل الديب، كانت ماغي متوجهة الى المكان وتعرضت لحادث سير، الا أنها وبدل أن تتفقد سيارتها، تركتها على قارعة الطريق وأكملت دربها حتى تشارك في احتفال تدشين القبضة، وبعد انتهاء الاحتفال، أخبرتنا ما حصل معها قائلة "مش مهم فداء الثورة"".

وختم روي حديث بعبارة رددها مرتين، ربما لتأكيد الفكرة وربما لثقل الاحساس وربما للاثنين معاً: "دمرتنا ماغي اليوم، دمرتنا"، متابعاً: "خبر رحيلها نزل كالصاعقة علينا، وذكراها سيبقى مؤبداً في قلوب ثوار جل الديب جميعاً!".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني