كشفت إحدى الصحف اللبنانية صباح أمس أن فرنسا واميركا تقومان بتهديد لبنان بأنه إذا لم تنسحب المقاومة من الجنوب فإن دائرة الحرب في غزة ستتوسع لتطال لبنان، وبطبيعة الحال فإن حزب الله لن يبتعد عن الحدود إلا في حال الهزيمة خاصة أن المعركة على أرضه ومن الصعب جداً أن ينهزم في هذه الحالة.

أكدت الاستاذة في العلاقات الدولية ليلى نقولا أننا "لا نعرف مدى صحة تعرض لبنان لتهديد من قبل أميركا وفرنسا، ولكن لنسلم جدلا أن هذا الحديث صحيح وأن لبنان قد تعرض للتهديدات من هذا النوع فهذه التهديدات ستبقى مجرد تهديدات و"حلف الناتو" لن يأتي ليقاتل في لبنان و"اليونيفيل" لن تقاتل".

وأشارت لـ”vdlnews” إلى أن "الدول التي وضعت جنودها في اطار حفظ السلام قد لا تكون معنية بالقتال مع حزب الله وخاصة أن حرب 2006 ما زالت ماثلة للعيان وتعرف هذه الدول انها لا تستطيع ان تنتصر على حزب الله ضمن البيئة التي تخصه".

ورأت أن "اذا كان التهديد بأن اسرائيل سوف تشن حربا فهذا مستبعد لأنها تدرك أن الحرب على لبنان لن تساعدها وقد تعمق أزمة نتنياهو الشخصية"، مضيفةً: "بالرغم من مرور شهرين لم تحقق إسرائيل اي انجاز في غزة".

وسألت: " فإذا لن تحقق اسرائيل أي انجاز في غزة فكيف ستحققه في لبنان؟".

وشددت على أن " نتنياهو في البداية كان يريد أن يوسع حربه على لبنان لكي يستجلب تدخلا دوليا ليفك ازمته الشخصية ولكن هذا الموضوع مستبعد والحرب في المنطقة او في لبنان ستؤدي الى حرب اقليمية كبرى والجميع يتحاشاها".

وقالت: "بالنسبة للأهداف والتهديدات، الاميركيون يريدون أن يحققوا لإسرائيل بالسياسة وبالضغوط ما لم تستطع ان تحققه في الميدان".

ولفتت نقولا إلى أن "المستوطنين على الحدود مع لبنان يقولون انهم لن يعودوا الى بيوتهم ومستوطناتهم طالما لم يبتعد حزب الله عن الحدود، لأنهم قلقون بأن يحصل معهم كما حصل على غلاف غزة في 7 اكتوبر، وبالتالي تريد اسرائيل ان تقيم حزاما امنيا بعمق 30 كيلومترا داخل الحدود اللبنانية، وهذا الحزام لا تستطيع اسرائيل ان تحققه بالحرب لذلك يحاول الغربيون ان يحققوا هذا عبر ضغوطات سياسية او بسحب "اليونيفيل" او بأن يبتعد حزب الله عن الحدود أو بشن حرب او بتعديل القرار 1701 ".

وأضافت: "اعتقد ان هذه التهديدات لن تصل الى اي مكان بالإضافة الى أنه لا يمكن لحزب الله أن يبتعد عن الحدود الا بعد الهزيمة وهذا مستبعد وخسارة الحزب مستبعدة".