لبنان الذي وطأت أقدام السيد يسوع المسيح أرضه من صيدا الى صور مروراً بقانا الجليل والذي كانت أولى عجائبه في هذه المنطقة (قانا الجليل) والمعروفة في كتاب المقدس بعرس قانا الجليل والذي حول فيه الماء الى نبيذ.

لم يبخل الرب على هذه الارض بخيراته اذ حول لبنان الى ارض قداسة وأصبح هناك الكثير من القديسين، وإذ اصبح لبنان بلد الحج للمؤمنيين يزوره الكثيرون منهم ويطلبون شفاعة قديسيه وينالونها. نعم، إنّها أرض مباركة لأنّها صدرت قدّيسين كبار وشهداء أبطالاً ونسّاكًا أبرارًا.

وفي حديثٍ لـVdlnews، قال الأب جورج ناصيف، راهب ماروني مريمي ورئيس دير سيدة اللويزة زوق مصبح "على صوت قرع الاجراس في معظم الكنائس اللبنانية فرحاً بوضع لوحة الموزاييك للقديس شربل في كاتدرائية مار بطرس في الفاتيكان نحن فرحين بهذا التكريم المميز لقديس لبنان".

وأضاف: "اعلن البابا بولس السادس سنة 1977 مار شربل قديساً ومن بعد اعلان قداسته آنذاك ها هو اليوم توضع موزاييك له على الحائط الخارجي لقبر البابا بولس السادس تحت كنيسة الفاتيكان عند قبور الباباوات".

وتابع: "بعد وضع الموزييك ومُباركتها والذي باركها البابا فرنسيس الاول منذ يومين، سيترأس القداس الاحتفالي المعتمد البطريرك لدى المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي صاحب السيادة المطران رفيق الورشة في إحدى الكنائس الصغيرة في الفاتيكان بحضور المؤمنين".

 صور وتماثيل القديس شربل تعم العالم

شدد الاب ناصيف على ان: "كنيستنا مرتبطة ارتباطا عضويا وبنيويا مع الكنيسة الام في الفاتيكان مع قداسة الحبر الاعظم ونحن نعلم ان بطريركنا الماروني دائماً يأخذ درع التثبيت من الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان".

وكشف الاب ناصيف ان: "هناك أكثر من بطريرك هم كرادلة في الكنيسة الكاثوليكية ومن بينهم صاحب الغبطة والنيافة مار بشار بطرس الراعي".

واكد الاب ناصيف اننا "نفرح لان مار شربل عمت قداسته ليس فقط في لبنان بل في العالم اجمع ومن يذهب الى الفاتيكان ويدخل الى المتاجر الذي يباع فيها صور وتماثيل للقديسين يرى ان هناك صوراً لمار شربل".

وقال: "اينما ذهبنا في العالم نجد صوراً لمار شربل ونسمع من الآباء المتواجدين في عنايا ان هناك كماً كبيرًا من الرسائل تأتيهم من العالم في الخارج قد شُفيوا بشفاعة هذا القديس".

عبادة مقتصرة للرب

وشدد الاب ناصيف على اننا " نحن لم نعبد القديس شربل بل نكرمه لانه هو قديس من القديسين ونحن نطلب صلاته معنا لاننا نعرف انه باستطاعتنا ان نطلب صلاة القديسين وصلاة الذي سبقونا لان الكنيسة هي واحدة فكنيسة الارض المجاهدة هي بوحدة مع الكنيسة المنتصرة في السماء".

ورأى الاب ناصيف أن: "مثلما نرفع صلاتنا الى الآب السماوي فالقديسين في السماء في حضرة الله يرفعون الصلاة من اجل الكنيسة كلها ومن اجلنا كلنا".

وأضاف: "كل العجائب التي تحصل تكون بشفاعة مار شربل وبصلاته.. يلي عم بصليها قدام الآب السماوي" وليس هو من يعمل العجائب بل ربنا يجترح العجائب على يد القديس ان كان القديس شربل او غيره من القديسين".

وتابع: "نحن في لبنان بحاجة لكثير من الصلاوات من خلال الكنائس المجاهدة على الارض وصلاة القديسين الموجودين في السماء لان وضعنا في لبنان لا يحسد عليه".

وأردف: "اذا بحلول الارض لم يعد لدينا امل نحن نعتمد ونعود الى الحلول السماوية من خلال الصلاة ليعطينا الرب الحلول لوطننا لبنان من السماء".

وختم: "هؤلاء القديسين عندما كرموا في لبنان هم قديسون من اجيالنا الاخيرة وليست القديمة فنحن بحاجة الى صلاواتهم من اجل انقاذ لبنان من المشاكل"، متمنيًا: "بشفاعة مار شربل وجميع القديسين أن يحمي الرب لبنان ويعيد السلام الى ارضه، أرض مار شربل وأرض القداسة وأرض الرسالة بحسب قول البابا يوحنا بولس الثاني".