دور السعودية في إعادة تشكيل المشهد اللبناني
دور السعودية في إعادة تشكيل المشهد اللبناني

خاص - Tuesday, January 23, 2024 3:45:00 PM

تشهد الساحة الإقليميّة تغيّرات جذرية، حيث تبرز ديناميكيّات جديدة بين إيران والسعودية. الأخطاء المتتالية لإيران، من باكستان الى العراق، وتداعيات الهجمات الحوثيّة في اليمن والردّ الأمريكي، بالإضافة إلى موقف الصين المعارض واستهداف إسرائيل لقيادات الحرس الثوري بدون ردّ إيراني، كلّها تسلّط الضوء على الضعف الإيراني وتضعها في مأزق استراتيجي.

يلاحَظ بوضوح أنّ عدم قدرة إيران على المواجهة المباشرة واعتمادها بشكل كبير على أذرعها الإقليمية قد أثّر سلباً على صورتها ضمن محور الممانعة. هذا الضعف الإيراني أحدث ارتدادات سلبيّة داخل هذا المحور، ووضع حزب الله في موقف حرج، خصوصًا في ظلّ الاغتيالات المتكرّرة لقياداته وعدم القدرة على الردّ.

في هذا السياق، استغلّت اللجنة الخماسيّة، بقيادة المملكة العربية السعودية، الوضع لتعزيز دورها في لبنان. من خلال هذه الخطوة، تسعى السعودية لإيصال رئيس للجمهورية في لبنان يمكنه إعادة البلاد إلى السكّة الصحيحة، مستغلّة في ذلك الأخطاء الإيرانية المتتالية وصورة المحور الضعيفة.

تبدو السعودية الآن في وضع يمكِّنها من استلام زمام الأمور في لبنان، خاصّة بعد فترة من الانكفاء. يطرح السؤال نفسه: هل ستتمكّن السعودية من ضرب ضربة معلّم وإعادة تشكيل التوازنات السياسية في لبنان على وقع الأخطاء الإقليمية لإيران؟

يمكن أن يمثِّل الدور الحكيم والهادئ للسعودية تحوُّلاً مهمّاً في توازنات القوى الإقليمية. هذا التحوُّل من المتوقَّع أن يكون له تأثيرات بعيدة المدى على السياسة اللبنانية والمشهد الإقليمي برمَّته.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني