نبني الفوضى ونحمي منها
نبني الفوضى ونحمي منها

خاص - Monday, January 29, 2024 4:01:00 PM

يُعلّق رجل سياسي بارز على الاستراتيجيّات السياسية والاجتماعية التي يتّبعها حزب الله في لبنان، إذ أنّه ينفّذ شعاره الإنتخابي بطريقة تخدم مصالحهم وتدمّر لبنان. تقوم هذه النظرية على التناقض الظاهر في توليد حالة من الفوضى في المجتمعات، متبوعة بتقديم نفسه كحامٍ ومدافع عن الناس من هذه الفوضى التي ساهم في خلقها.

يوضّح السياسي أنّ هذه السياسة متعدّدة الأبعاد. أوَّلًا، إحداث فوضى، يستطيع حزب الله من خلالها تشتيت الانتباه عن القضايا الداخلية والتحدّيات التي يواجهها داخل مجتمعه الشيعي. يساعد هذا النهج في تعزيز الصورة الذاتيّة للحزب كقوّة لا غنى عنها للحفاظ على الاستقرار والأمان في وجه الفوضى التي يمكن أن يُنظر إليها كنتيجة للتهديدات الخارجية أو الداخلية.

ثانيًا، من خلال هذه الاستراتيجيّة، يعمل حزب الله على تقويض القوى المعارضة والفئات الأُخرى في المجتمع. فالفوضى المُتعمَّدة تسمح بتفكيك البُنى الاجتماعية والسياسية التي قد تشكّل تهديدًا لنفوذ الحزب، وبالتالي يعيد صياغة النظام الاجتماعي والسياسي وِفق مصالحه.

ثالثًا، تعمل هذه السياسة على تعزيز الولاء للحزب. ففي ظلّ الفوضى، يتمّ تقديمه من قبل المقربين منه على أنّه الملاذ الآمن ومصدر الاستقرار، ممّا يعزّز تَبَعيّة المجتمع له ويُقوّي الرابطة العاطفية والاعتمادية بين الحزب وقاعدته الشعبية.

يُفسِّر السياسي هذه الاستراتيجيّة كنِتاج لفهم عميق لكيفيّة تأثير الفوضى والاستقرار في السيطرة السياسية والاجتماعية. ففي عالم السياسة، القدرة على إدارة الأزمات وتقديم حلول في ظلّ الفوضى ، يُمكن أن تكون أداة فعّالة لتعزيز النفوذ والسُّلطة.

يختتم السياسي حديثه أنّ سياسة " نبني الفوضى ونحمي منها" التي يتّبِعها حزب الله تكتيكاً يهدف إلى تعزيز وتوطيد مكانته داخل المجتمع اللبناني، ولكن لأفعاله التأثيرات السلبية العميقة على البنية الاجتماعية والسياسية في لبنان.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني