الأمور تغيرت وتسوية دولية وإقليمية بدأت: اللجنة الخماسية فتحت قنوات ولكن.. من هي الدولة المعطلة لانتخاب رئيس؟!
الأمور تغيرت وتسوية دولية وإقليمية بدأت: اللجنة الخماسية فتحت قنوات ولكن.. من هي الدولة المعطلة لانتخاب رئيس؟!

خاص - Monday, January 29, 2024 4:34:00 PM

يشهد لبنان حركة وفود دبلوماسية كبيرة، منهم من تكون زيارتهم علنية والبعض الآخر سرية. فالأنظار تتجه الى اجتماعات اللجنة الخماسية الذي تحركت اجتماعاتها في الآونة الأخيرة ومن أول زيارتها ستكون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي حدد لقائه يوم الثلاثاء فهل وضع الملف اللبناني على الطاولة؟

 

هذا ما يهم المملكة السعودية
وفي حديث لـ Vdlnews كشف الصحافي والمحلل السياسي وجدي العريضي أن: "الملف الرئاسي وضع على نار حامية ولكن لا شيء محسوم، إنما هناك لقاءات للخماسية باتت معروفة، إضافة الى لقاءات ثنائية وثلاثية وتشاور دائم وخصوصاً أن الموفد الفرنسي جان إيف لدوريان سبق والتقى المستشار في الديوان الملكي السعودي الدكتور نزار العلولا الذي يحفظ الملف اللبناني عن ظهر قلب".
وأضاف: "هناك سلسلة خطوات ستقوم بها اللجنة الخماسية بدءا بالاجتماع مع الرئيس بري، وصولا الى لقاءات أخرى ستكون من خلال السفراء إذ الكل يتحرك مع هذه الجهة السياسية وتلك، ولكن وفق ما قربته اللجنة الخماسية من مواصفات ومقاربة واضحة لشخصية الرئيس إضافة الى أن الأهم هو الضمانات، بحيث ان بعض الافرقاء سيطالبون بها".

وتابع: "اللجنة الخماسية لن تتدخل على الاطلاق وتحديدا المملكة العربية السعودية في لعبة الأسماء، وهذا ما أبلغه السفير السعودي وليد البخاري للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بحيث أن ليس هناك أي إسم للمملكة انما ما يهمها هو انتخاب الرئيس المسيحي الماروني الوطني العربي للجمهورية وان يكون على مسافة واحدة من كل اللبنانيين ويشكل حكومة وتنطلق العملية الإصلاحية".

تسوية دولية وإقليمية
واعتبر العريضي أنه: "بالنسبة الى موقف النائب السابق وليد جنبلاط فهو طبيعي لناحية تغيير تحالفاته مع هذا الفريق وذاك اما ما قاله عن شعار لبنان أولاً وعاد وسحب هذه العبارة، فإنه يقول للأطراف الأخرى انا هنا ويجب أن يكون لي دور وموقف في إطار المشاورات الجارية ".
وأردف: "ربما مُني إليه ان هناك ضغوطات خارجية من أجل اجبار ودفع كل القوى السياسية لوقف مسار التعطيل ومع إشارة جنبلاط بانه مستعد لأن ينتخب النائب السابق سليمان فرنجية ربما هناك إشارة واضحة، ولكن بالمحصلة ليس بمقدوره أن جنبلاط أو طرف آخر أن يعطل مسار اللجنة الخماسية وانتخاب رئيس لان أي مرشح لن ينتحب إلا من خلال تسوية دولية إقليمية واضحة ".
وقال: "على هذه الخلفية جاء اللقاء الأبرز بين السفير البخاري والسفير الإيراني من أجل وضعه في صورة دور وعمل اللجنة الخماسية وتسهيل الحل لان إيران لها دور أساسي في البلد بظل تحالفها مع حزب الله".

 

دولة تعطل لانتخاب رئيس؟!
أشار العريضي إلى أن: "البعض يوجه أصابع الاتهام إلى إيران بتعطيل مسار انتخاب رئيس الجمهورية نظراً لارتباطها الأيديولوجي والعقائدي بحزب الله وهي من تمده بسلاح والمال ولكن حتى الساعة قد تسعى إيران الى فرض شروطها وتتقاضى الاثمان السياسية وبالتالي حزب الله قد يكون له ضمانات".
أكمل: "في النهاية فإن إيران لم تكن ضمن الدولة السادسة في اللجنة الخماسية أو خمسة زائد واحد لكن لنكن واقعيين هناك تشاور دائم معها كما كان الحال مع السفير البخاري وسفراء آخرين لأن لها دور وحضور إقليمي وكذلك حلفاء في لبنان ودول المنطقة وفي طليعتهم حزب الله".

 

لماذا اجتماع السفراء الخمسة مع بري سيكون الوحيد؟
لفت العريضي الى انه: "من الطبيعي أن الاجتماع المفصلي للجنة الخماسية هو مع رئيس مجلس النواب نبيه بري باعتباره رئيس السلطة التشريعية ومن سيحدد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية".
وأردف: "هناك لقاءات ايضاً مع المعنيين الذين لديهم دورهم وحضورهم داخل احزابهم وطوائفهم وهناك مرجعيات سياسية تلتقيها اللجنة الخماسية ولكن لن يكون الحراك مع كافة السياسيين لجملة اعتبارات، لعدم فتح "بزار" اللقاءات وهذا ما تتجنبه اللجنة الخماسية".
وأضاف: "هناك قرار واضح، ورئيس مجلس النواب والمراجع الروحية على بيّنة، من بكركي مروراً بدار الفتوة وصولا الى مجلس الإسلامي الشيعي وعلى هذه الخلفية تتم الاتصالات، ناهيك الى سائر المطارنة والبطاركة وشيخ العقل وسواهم".
وتابع: "ما يعني أن الأمور ستقتصر على هذه المجموعات ولن يكون هناك لقاء مع رئيس هذا الحزب أو هذه الجهة السياسية وتلك بمعنى أن تكون اللجنة الخماسية على تماس مع كل القوى السياسية بل مع الأساسيين والمعنيين كي لا يطول الوقت وهناك مهام محددة ونقاط باتت واضحة وبناءا عليه تتم اللقاءات".

 

الأمور تغيرت واللجنة الخماسية فتحت قنوات
كشف العريضي انه: "لم يعد الدور الفرنسي كما كان في بداية تحريك الملف الرئاسي من خلال مستشار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون باتريك دوريل أو وسواه وخصوصاً في ظل التباينات التي كانت سائدة بين باريس واللجنة الخماسية بعد فتح قنوات واضحة بين باريس وحارة حريك".
وأردف: "كانت باريس تُصر على مرشح الثنائي الشيعي دون سواه فاليوم الأمور تبدلت وأزيلت هذه الخلافات والمملكة العربية السعودية تمكنت من فرض أجندتها في هذا الإطار وهناك تنسيق فرنسي سعودي ولقاءات كثيرة حصلة في باريس والرياض بين لدوريان والعلولا والبخاري ما يعني أن الأمور تغيرت وتبدلت".

 

الانتخابات الرئاسية أوجلة؟!
رأى العريضي ان ما يجري اليوم هو فصل ملف الرئاسي عن استحقاقات المنطقة لان هناك مخاوف كبيرة عبّر عنها السفير البخاري من انزلاق لبنان نحو تطورات أمنية اقتصادية اجتماعية وهو لا يتحمل في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها حيث لا دولة ولا مؤسسات".
وقال: "هناك توجه من الـمجتمع الدولي وتحديداً من اللجنة الخماسية ولاسيما واشنطن والرياض من أجل الضغط لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وبالتالي، سليمان فرنجية مرشح الثنائي الشيعي وقائد الجيش اسمه مطروح بقوة والأمر عينه بالنسبة لمدير عام الأمن العام بالإنابة الياس البيسري وهناك تركيز واسع بنفس الحجم على كل من البيسري وقائد الجيش وهناك تحريك للائحة بكركي فالأمور متجهة الآن نحو انتخاب رئيس وليس اختيار الأسماء".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني