رغم الظروف الصعبة التي نمر بها، ورغم الحروب التي تهدد حياتنا والمآسي التي نعيشها والأزمات الاقتصادية المالية والنقدية التي لا زالت ترافقنا يبقى هناك بصيص أمل لدى الشعب اللبناني في مكان ما، حيث حصدت ابنة الجنوب ياسمينا زيتون لقب الوصيفة الأولى لملكة جمال العالم متفوقة على 111 من زميلاتها من كل أنحاء العالم، وهذا فخر للبنان وللجنوب الذي ينزف منذ 7 أكتوبر.

هذه ليست المرة الأولى التي يرفع فيها اسم لبنان عالياً، وليست المرة الأولى الذي يخلق اللبناني من الألم قوة، نجحنا في كل المجالات من الطب إلى الهندسة والعلم للثقافة وآخرها الجمال، وهذا يعني أننا كلبنانيين نستطيع تحقيق كل ما اردنا تحقيقه وبنجاح ونستطيع ان نفعل كل ما بوسعنا لرفع اسم لبنان عالياً، في حين أن بعض المسؤولين اللامسؤولين جعلوا منه بلداً موجوعاً ليحققوا رغبات سياسية تخصهم على حساب هذا الوطن، وهجّروا شبابه ليتبين أنهم يحققون انجازات عديدة خارج أرضهم.

ابنة الجنوب أثبتت للعالم اننا نحب الحياة ونخلق من الضعف قوة ومن الوجع صبراً ومن الخوف أملاً، واينما ذهبنا نترك بصمة نجاح وبصمة شجاعة بأجمل صورة كما فعلت ياسمينا حيث مثلت لبنان عموماً، والمرأة اللبنانية خصوصاً، والجنوب الذي يعيش مآس أفضل تمثيل.