بلومبرغ

التقى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، مع مجموعة من رؤساء الشركات الأميركية في بكين وسط استمرار تصاعد التوترات الثنائية بشأن القيود التجارية والاتهامات بتنفيذ هجمات إلكترونية.

قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن الزعيم الصيني التقى يوم الأربعاء بممثلين من الأوساط التجارية والإستراتيجية والأكاديمية الأميركية. والتقط شي صورة جماعية مع الحضور قبل الاجتماع، حسبما أفاد تلفزيون الصين المركزي.

تسعى الصين إلى تعزيز الثقة وسط تباطؤ الاستثمار الأجنبي، الذي انخفض إلى أدنى مستوى له منذ 30 عاماً في السنة الماضية وفقاً لأحد المؤشرات. تصاعدت التوترات مع الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة بعد استقرار العلاقات عقب اجتماع شي مع الرئيس بايدن في سان فرانسيسكو خلال نوفمبر.

تواجه العلاقات مع الولايات المتحدة خطراً بأن تصبح أكثر توتراً مع تعهد الرئيس السابق، دونالد ترمب، خلال حملته الانتخابية الحالية بفرض تعريفات جمركية ضخمة، ما قد يؤدي إلى تقليص التجارة بين البلدين إلى الصفر عملياً. ومن شأن خطاب ترمب أن يزيد الضغط على بايدن لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة في الفترة التي تسبق يوم الانتخابات.

يبدو أن الصين تعمل على تعزيز التواصل مع المستثمرين الأجانب في إطار سعيها لتحقيق هدف نمو سنوي يبلغ نحو 5%، وهو معدل يعتبره بعض الاقتصاديين طموحاً. تعهدت وزارة التجارة في يناير بعقد اجتماع مائدة مستديرة مع الشركات الأجنبية كل شهر للاستماع إلى مخاوفها ومعالجتها.

مع ذلك، اشتكى مستثمرون من ردود الفعل السلبية في حين تسعى الصين إلى تحقيق أهدافها المزدوجة المتمثلة في التنمية والأمن، حيث يسمع المسؤولون التنفيذيون تصريحات مفعمة بالمشاعر فقط، ثم تحقق السلطات مع الشركات الاستشارية، وتوسع نطاق قانون غامض لمكافحة التجسس، وتقيد الحصول على البيانات. دفع التباطؤ الاقتصادي الهيكلي مديرين تنفيذيين إلى إعادة تقييم التوازن بين المخاطر والعوائد للعمل في الصين.

قبل الوباء، اعتاد شي على عقد اجتماعات منتظمة كثيرة مع المديرين التنفيذيين خلال فعاليات مثل المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي، والذي يوصف أحياناً بأنه دافوس الصين. ومن غير المتوقع أن يحضر شي نسخة هذا العام، التي بدأت أمس الثلاثاء في هاينان.

ويتواجد العديد من المديرين التنفيذيين الأميركيين في بكين لحضور منتدى التنمية الصيني السنوي، الذي يجمع قادة الأعمال العالميين والمسؤولين الصينيين.

كما أفادت "بلومبرغ" أن بعض المديرين التنفيذيين الذين يحضرون المؤتمر مددوا إقامتهم أو غيروا مواعيد مخططة مسبقاً للقاء شي بعد تلقي دعوة رسمية الأسبوع الماضي.