Dave Lee - بلومبرغ
تعتمد الجهود القانونية المحفوفة بالمخاطر التي تبذلها شركة "بايت دانس" الصينية لتفادي بيع تطبيق "تيك توك" أو إغلاقه، على إقناع قضاة محكمة، أن اختفاء الشبكة الاجتماعية تماماً، من شأنه سحق حقوق حرية التعبير لملايين الأميركيين.
العائق أمام هذه الحجة هو أن مجرد وجود أي صفقة لبيع التطبيق للمالكين الجدد، سيقوض القضية تماماً. إذ قد يقول القضاة إن بيع التطبيق وتغيير هيكل الملكية لن يُفقد حرية التعبير.
لكن تقارير موثوقة أظهرت أن "بايت دانس"فكرت في بيع التطبيق بشكل ما– كون أي شركة تدرس خياراتها، إذ يمثل عدم التفكير في تحصيل منفعة مالية من إغلاق"تيك توك" ضرباً من الجنون. مع ذلك، قد يرغب المشترون المحتملون في التفكير طويلاً وملياً إزاء تلك الخطوة. لقد أظهر التاريخ منذ ظهور شبكة الإنترنت قبل وقت ليس ببعيد، أن شراء شبكة اجتماعية ليست جديدة نادراً ما يصب في مصلحة المالكين الجدد.
النموذج الأكثر شهرة، والمثير للضحك، هو استحواذ شركة "
نيوز كورب" على موقع "ماي سبيس"، في عام 2005، مقابل 580 مليون دولار نقداً.
كان لدى الموقع 16 مليون مستخدم نشط يومياً، وهو ما كان يمثل عدداً كبيراً قبل "فيسبوك". كان يُنظر إلى موقع "ماي سبيس" على أنه مركز للثقافة، وخاصة الموسيقى. اشترى روبرت مردوخ موقعاً توقع أحد محللي بنك "مورغان ستانلي" أنه قد يكون مهماً للطموحات الرقمية لشركة "نيوز كورب"، بقدر أهمية مسلسل عائلة سيمبسون بالنسبة لشبكة "فوكس".
مع ذلك، تجاوز الكاتب الصحفي الراحل ديفيد كار هذه الضجة، كما كان يفعل دائماً. وكتب: "لقد أصبح السيد مردوخ مثل الأب الذي يحضر حفلة للمراهقين، ويعمل جاهداً من أجل التأقلم معهم".
"أسوأ صفقة في عصر الدوت كوم"