اعتبر الصحافي جوني منيّر أن جميع الافرقاء الدوليين تعبوا في المنطقة حتى الاميركيين بسبب عدّة عوامل وهذه العوامل المستجدة سمحت لفرنسا بالتدخل في الشرق الاوسط عبر الساحة أو القاعدة اللبنانية.
وقال في حديث لـ"صوت الناس" مع الاعلامي ماريو عبّود عبر "صوت بيروت انترناشونال"، ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "لاقط الكرباج" بوجه الطبقة السياسية.
واعتبر منيّر أنه من الجيّد ان مصالح الفرنسي تقاطعت مع مصالح الايراني والفريق الشيعي في لبنان ما ادى الى تكليف رئيس للحكومة.
ورأى أن "المشكلة عندنا في الذهنية ونحن تحت شيء من الانتداب وللأسف نحن بحاجة اليه، قائلا: "يجب اعادة تأهيل هذه الطبقة السياسية".
واعتبر منيّر أنه "من الواضح أن هناك نيّة غربية لمساعدة المسيحيين على البقاء مكوّنا سياسيا موجودا في لبنان"، لافتا الى أن "خطر المثالثة موجودة والشيعة يريدون المثالثة وهذا ليس امرا خفيا".
ورأى منيّر ان "الذهاب باتجاه المثالثة سيشكل صداما لا فقط مع المسيحي بل مع باقي الاطراف اللبنانية".
واشار من جهة ثانية الى ان "الانتخابات النيابية المبكرة باتت اقرب الى التحقق لأن حزب الله لم يعد معترضا عليها".
وكشف انه "لن يكون هناك حزبيون في الحكومة الجديدة وروحية الحكومة ستكون فرنكوفونية"، قائلا: " سنرى تأليفا سريعا برأيي تحت وقع التهديد بالعقوبات".
واعتبر ان عودة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في كانون الاول اي بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية سيكون فيها ترسيخ أو ترتيب للوضع على وقع المفاوضات بين الاميركيين والايرانيين.
وقال: "رئيس جهاز المخابرات الفرنسي برنارد امييه كان له الدور الاكبر في اختيار اديب لرئاسة الحكومة اللبنانية وللرجل خبرة في الواقع الداخل اللبناني".
وردا على سؤال اعتبر منيّر ان مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد شينكر "سيسجّل موقفا لكن الاميركيين لن يخرّبوا على الفرنسيين والمهمة الاساسية هي ترسيم الحدود البحرية".
ورأى ان حجم الأزمة المالية في لبنان "ليس قصّة كبيرة" والمشكلة في القرار والاصلاحات التي لم تحصل حتّى اللحظة.
وعن الانتخابات النيابية ان حصلت في موعد مبكر، قال منيّر: "التغيير الواضح سيكون في الساحة المسيحية والساحة السنيّة".