في حين تتأرجح المبادرة الفرنسية وتكاد تسقط، تشير مصادر مطلعة لـvdlnews، الى أن رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب يتحدّث بموضوع الاعتذار، في حين أنه لم يقدم حتّى على خطوة تقديم اسماء أو تصوّر واضح للحكومة، وهي خطوة ينتظرها منه رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يؤيّد اصرار اديب على مبدأ المداورة في توزيع الحقائب.
وتلفت المصادر الى أن أديب، لا يريد خلق اشكالات، بالنسبة له، اتى لينفّض مهمّة انقاذية، ويرفض الدخول في منطق الخلافات بين القوى السياسية.
وتعتبر المصادر أن هناك ما هو اهمّ من عقدة المالية، ورفض الثنائي الشيعي التنازل عنها، والمشكلة الحقيقية في بقية الوزارات، لأن الاطراف السياسية المتمثلة بالمجلس النيابي ترفض ان يسمّي أي طرف عنها وزراءها، وهذا الامر اتضح اكثر في الاستشارات التي اجراها الرئيس عون، في الوقت الذي يؤكد فيه اديب أنه لن يدخل في مثل هذه النقاشات والاتفاقات مع القوى السياسية بل يتفق حصرا ووفقا للدستور مع رئيس الجمهورية.
وتشير المصادر الى ان الرئيس عون رأى اديب، 3 مرّات، بطلب منه. وتكشف أنه ابلغه انه سيدعمه ان تقدّم بتشكيلته وسيحاول دفع الامور الى الامام، حتّى انه كان قد طلب من اديب التوجه الى بعبدا اليوم، ففضّل الاخير الاستمهال حتّى الغد.
وتلفت المصادر الى أن التيار الوطني الحر ايضا، من نفس رأي عون القائل بدعم المداورة.
وتقول المصادر إن الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري، دخل على خطّ اتخاذ موقف من موضوع المداورة، ارضاء للولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية.
فهل يعتذر اديب، قبل أن يكسب شرف المحاولة الاولى؟