أوضحت الباحثة في العلوم السياسية د. رانيا حتي ان" فرنسا بحاجة لموطئ قدم في الشرق الأسوط واذا تخلت عن مبادرتها تكون قد خسرت مكانها في المنطقة".

وفي حديث لبرنامج "ملفك عندي" مع الزميلة ميراي فغالي عبر اذاعة "صوت كل لبنان"، قالت حتي: "الولايات المتحدة بدأت بعقوباتها على لبنان منذ اعلانها قانون قيصر والتأثير السلبي لهذا القرار علينا والعقوبات اليوم هي استكمال لهذا القانون".

وتابعت: "نحن مقبلون على حرب موانئ  والعقوبات سياسية بامتياز وليست لمحاربة الفساد"، مضيفة: "اسرائيل متجهة الى التطبيع مع عدد من الدول العربية وهذا الأمر يطمئن الأميركي خصوصا في فترة الانتخابات وكورونا أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الأميركي ما يدفع بها الى ابراز قوتها من خلال العقوبات".

وأشارت حتي الى أن "الحياد له شروطه وكلمة الحياد الناشط غير موجودة في كتب الأنظمة السياسية".

ولفتت حتي الى ان "لا بديل عن المبادرة الفرنسية والتنازلات ضرورية لايجاد تسوية تناسب الجميع والفوضى لا تناسب أحدا".

بدوره، أوضح الصحافي اللبناني الفرنسي ايلي ماصبونجي ان " التنسيق بدأه ماكرون بشكل مكثف خلال زيارته الى لبنان والمبادرة ليست عقدا محددا بل مهلة مطاطة يتغير بحسب الأجواء السياسية".

وأضاف ماصبونجي ان " هناك امكانية للمحاكم الفرنسية على اثر ادعاء وملفات معينة تتعلق بفرنسا  ان تتحرك قضائيا ووفق مصادر مطلعة ان بعد نجاح ماكرون بعلاقته بلبنان الأمر لم يعجب أميركا التي شعرت بأن فرنسا تخفف وطأة العقوبات".