هل أنتم خائفون من كورونا المتمسك بأجنحة الطائرات الوافدة الى مطار رفيق الحريري الدولي؟! نرجو منكم التوقف عن الهلع، فمكاتب وزارة الصحة (الفارغة) في المطار ساهرة دائماً على كشف المصابين وتحويلهم الى غرف الحجر الصحي!
عذراً، لكن كلمة "الفارغة" لم تسقط سهواً ولم تكتب بالخطأ! فالمكاتب التي كان يجب أن تعجّ بالعناصر التابعة لوزارة الصحة والمكلفة الكشف على الوافدين الى المطار فارغة بالفعل، ويقف فيها رئيس الجمهورية وحيداً شامخاً في صورة معلقة على الحائط.
نعم أيها اللبنانيون، لا داعي للهلع، فالوزير حاضر في كل المناطق ويجول على مختلف المستشفيات الحكومية، يطمئن ويهدئ الأوضاع مؤكداً أن الأمور تحت السيطرة!
وفي الوقت عينه، ولأننا بلد عرف منذ البدء بكرم ضيافة شعبه وأهله، لم نوقف السفر من والى أي دولة تحتوي على اصابات كثيرة بكورونا.
شرعنا أبوابنا للفيروس المعدي وعندما وصل هددناه بالكلام وفتحنا له طريق العبور بالفعل!
لا تطلبوا منا ألا نخاف وألا نهلع، ففي بلد كهذا لا يمكننا الا الخوف على مستقبلنا ومستقبل أبنائنا... وما نفع جدران المكاتب اذا ما كان داخلها فارغ من الناس والمراقبين؟
وفي وقت لاحق، أكد رئيس الحجر الصحي في مطار بيروت للـmtv أن "الفيديو الذي انتشر بالأمس عن غياب أي إجراءات تبيّن أنه صُوّر في مستوصف المطار الذي هو خارج الرقابة على فيروس "كورونا".
هذا وصدر عن المكتب الاعلامي في وزارة الصحة البيان التوضيحي، كان أبرز ما جاء فيه: " توضيحا للفيديو فهو قد صور في مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي في أماكن بعيدة عن تواجد فرق وزارة الصحة العامة الميدانية المتابعة للوافدين إلى لبنان".
وأضاف البيان: "إن وزارة الصحة العامة تلفت الى ضرورة توخي الدقة في نقل المعلومات والأخبار وضرورة الشعور بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية".
ولكل مسؤول أقول: احذروا غضب شعب قادر على مواجهة الفيروسات والأوبئة، لأنه لن يرحم أحداً!